تحدثت قيادة حركة حماس، اليوم الخميس، عن نتائج لقاءاتها الفصائلية والمجتمعية الأخيرة التي عقدها رئيس الحركة في غزّة يحيى السنوار إلى جانب عدد من قيادات الحركة.
وأوضحت حماس في بيان صحفي تلقت "خبر" نسخة عنه، أنّ هذه اللقاءات جاءت في ظل التداعيات والتحديات الوطنية التي تواجه قضية فلسطين، وللتصدي للغطرسة الإسرائيلية والمشاريع الأمريكية، وسعيها إلى بلورة خطة عمل وطنية قادرة على التحدي والصمود أمام عربدة الاحتلال.
وفيما يلي نص بيان حركة حماس كما وصل "خبر":
بيان صحفي صادر عن حركة حماس حول التداعيات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية:
في ظل التداعيات والتحديات الوطنية التي تواجه قضية فلسطين، وللتصدي للغطرسة الصهيونية والمشاريع الأمريكية، وسعي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى بلورة خطة عمل وطنية قادرة على التحدي والصمود أمام عربدة العدو، عقد قائد حركة حماس في قطاع غزة الأخ يحيى السنوار، ومسؤول دائرة العلاقات الوطنية بالحركة الدكتور صلاح البردويل، وعدد من قيادات الحركة، العديد من اللقاءات الفصائلية والمجتمعية؛ وقد أكدت قيادة الحركة على التالي:
1. إن مواجهة العدو الصهيوني وإحباط مخططاته الاستيطانية يتوجب منا ضرورة تجاوز التباينات الداخلية الفلسطينية كافة، والشروع في صياغة خطة وطنية موحدة يعدها ويشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية والمكونات والشرائح المجتمعية.
2. إن الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية هي أصوب وأقصر الطرق للتصدي للصهاينة، وإن الحركة على أتم الاستعداد للعمل على نهضة حقيقية في الوحدة الوطنية والشراكة، يكون عنوانها مقاومة العدو الغاصب، وحماية الضفة الغربية من أطماع الضم.
3. تدعو الحركة الجميع إلى الانخراط في المقاومة الشعبية الشاملة في أنحاء الضفة الغربية كافة لكبح جماح ضمها، وإحباط المخططات الاستيطانية القائمة، والعمل المشترك مع الجميع لتطوير أدواتها وأساليبها، وتسخير الأدوات الحركية كافة، وتقديم الدعم الجماهيري والمادي والمعنوي والتعبوي والإعلامي لخلق حالة وطنية جامعة تقاوم العدو ومخططاته، حتى دحر الاحتلال عنها وطرد مستوطنيه منها.
4. الجهوزية التامة للعمل الوطني الدؤوب؛ للتأكيد على الثوابت الوطنية، وتعزيز صمود جماهيرنا الفلسطينية، في أماكن تواجدهم كافة، وصولاً إلى ميثاق شرف وطني.
5. المراكمة على منجزات مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة كعمل وحدوي جامع في قطاع غزة، والعمل على تطوير أدوات النضال؛ لتشكل رافعة للمشروع الوطني، وإسنادًا للضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48.
6. إن التفاهمات التي جرت في قطاع غزة بين المقاومة والعدو، وبتوافق فصائلي ومجتمعي، لم تكن مقابل أي أثمان سياسية، أو للمس بمشروع المقاومة، وإن الجميع بكامل الجهوزية لجعل التفاهمات تحت تصرف أي خطوة وحدوية يجمع عليها الكل الفلسطيني.
7. إن قطاع غزة سيبقى على الدوام رافعة المشروع الوطني، والحصن الأول، وجبهة الإسناد في وجه المؤامرة الصهيونية والمشاريع الأمريكية التصفوية حتى تحرير كامل تراب فلسطين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ديارهم التي هجروا منها.
8. نؤكد رفض ومواجهة محاولات التطبيع كافة مع العدو في المنطقة، وندعو إلى عزل الاحتلال ونزع الشرعية عنه. ستبقى مقاومتنا مشرعة حتى تحقيق كامل أهدافنا بالتحرير والعودة، ولن نسمح بتمرير أي مشروع أو صفقة تنتقص من حقوق شعبنا، وبوحدتنا وتجمعنا وعملنا المشترك نستطيع التصدي لكل التحديات التي تواجه قضيتنا.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الخميس 13 شعبان 1440هـ
الموافق: 18 نيسان 2019 م