بالفيديو والصور:عرض عسكري غير مسبوق في ذكرى انطلاقة الديمقراطية ال 46

انطلاقة الجبهة الديمقراطية ال 46 (1)
حجم الخط

أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقتها بمسيرة جماهيرية حاشدة في غزة يتخللها عرض عسكري ضخم وغير مسبوق، بحضور القيادات والفصائل والشخصيات الوطنية والإسلامية والاعتبارية.

وانطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة، اليوم الأحد، من أمام متنزه بلدية غزة باتجاه ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية  وشملت عروض عسكرية ضخمة وغير مسبوقة, واكتست الشوارع باللون الأحمر وامتزجت مع صور قادتها من الشهداء والأسرى .

ونقل صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في كلمة الجبهة، تحيات الأمين العام للجبهة نايف حواتمة، للجماهير المحتشدة ولأهالي الأسرى.

وقال زيدان " إن المقترح للخروج من مأزق الانقسام وطي صفحته السوداء بمتناول اليد ولكن ليس بالحل الثنائي الفاشل بين فتح وحماس وليس باتفاقات جديدة بل بآليات لتنفيذ اتفاقات المصالحة وبمشاركة الكل الفلسطيني  " , وأن المقترح سيكون على مستويين :

المستوى الأول , هو الوضع الخاص بالمسائل المباشرة لقطاع غزة , والتي تتطلب حضوراً مباشراً لحكومة التوافق الوطني واضطلاعها بكامل مسؤولياتها ومهما كانت الملاحظات على دورها أو التعطيل المتعمد لأعمالها , ودعا الأخوة في حماس للتعاطي الايجابي مع الحكومة والمقترحات لإزالة العقبات التي تقف أمامها .

دعا زيدان الوفد الذي شكلته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤخراً وبعضوية جميع الفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد إلى الإسراع بالتوجه الى القطاع لمساندة جهد الحكومة من خلال حوار شامل لإزالة العقبات وحل جميع المشاكل التي تواجه القطاع , انطلاقاً من اتفاقيات المصالحة وخارطة الطريق السويسرية وغيرها من المبادرات واستيعاب ثلاثة ألاف عنصر من منتسبي الأجهزة الأمنية القائمة في قطاع غزة , على أن يزداد العدد تدريجياً حتى إجراء الانتخابات التشريعية واستلام حكومة التوافق للمعابر بصلاحيات كاملة .

و في ذات السياق دعا حكومة التوافق الوطني لمعالجة شاملة لأزمات غزة من اعتماد مخصصات  اسر شهداء الحروب الثلاثة ومعالجة مشكلات الفقر والبطالة واجراء حوار فلسطيني مصري لتشغيل معبر رفح بشكل كامل وتطوير وظائفه وتحويل الشريط الفاصل الى شريط تعاون لمصلحة الشعبين .

وفي المستوى الثاني , وهو الأهم على حد قوله , فيقوم على دعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير والذي لم يجتمع منذ عامين ودون مبرر الى اجتماع عاجل لوضع خطة تطبيق اتفاقية المصالحة الموقع في 4/5/2011 بمحاوره الخمسة .

وقال زيدان أن هذه خطوات تمهيدية في سياق الدعوة لانتخابات متزامنة لرئاسة السلطة الفلسطينية وللمجلس التشريعي بنظام التمثيل النسبي الكامل , ومما يطور من بناء المؤسسات الفلسطينية وتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني التي تقادمت .

واستنكر قرار المحكة المصرية حول اعتبار حركة حماس حركة ارهابية  وقال أن هذا القرار هو قرار متسرع وصادم .

وفي الصدد أوضح زيدان أنهم  بانتظار وضع خارطة طريق تنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال الى وضع الاستقلال من خلال المجلس المركزي الذي سينعقد خلال يومي 4 و5 آذار مارس الحالي , والانتقال الى مرحلة جديدة من خلال قرارات استراتيجية شجاعة واستراتيجية بديلة عن تلك المعمول بها منذ اتفاق اوسلو والتي لم تفض الى شيء ولم تنقل شعبنا من حالة العيش المذل تحت الاحتلال الى الاستقلال  بل العكس .