دعا رئيس الكونغرس الفلسطيني العالمي، العالم د. عدنان مجلي، إلى مواجهة تحديات المرحلة الراهنة بإنهاء الانقسام وإعادة إحياء المؤسسات التشريعية والسياسية، وإجراء الانتخابات العامة.
وقال مجلي في حديث خاص بوكالة "خبر": إنّ "المبادرة التي أطلقها للمصالحة الوطنية، ستعمل على إمكانية إتمام الوحدة الوطنية وإعادة بناء النظام السياسي، وإنهاء حصار قطاع غزّة، وفتح الآفاق أمامه للانخراط بالاستثمار الفلسطيني والعربي والدولي".
وأضاف: "قطاع غزّة جزء محرر من الوطن، وسيكون مؤازراً لمواصلة النضال الوطني لتحرير الضفة الغربية"، مُؤكّداً على ضرورة توحيد كافة القوى والتشكيلات العسكرية ضمن جيش وطني بإدارة كاملة من حكومة إنقاذ.
وبالحديث عن الكونغرس الفلسطيني الاقتصادي العالمي، أوضح مجلي أنّه عبارة عن شبكة عنكبوتية فلسطينية - فلسطينية اقتصادية عالمية، مُبيّناً أنّ هدف هذه الشبكة هو المساهمة في خلق اقتصاد فلسطيني حديث في الضفة الغربية وقطاع غزّة.
ولفت إلى أنّ هدف الكونغرس إقامة اقتصاد فلسطيني عالمي وقوي يتمتع بشبكة مساهمة وحماية دولية من خلال رجال أعمال من فلسطينيي الشتات ذوي النفوذ في بلدانهم، لاستغلال جنسياتهم الأجنبية في توفير تأثير ونفوذ قوي.
وتابع مجلي: "الاستثمار التقليدي فشل في خلق مشاريع مستدامة في الضفة الغربية وقطاع غزّة"، موضحاً أنّه لإيجاد شكل جديد للاستثمار يعتمد على الربط بين الداخل والخارج، بهدف توفير السيولة النقدية اللازمة للاستثمار الحديث.
وأردف: "رسالة الكونغرس الفلسطيني الاقتصادي العالمي تمتد إلى أبعد من الحدود السياسية والجغرافية، حيث يعمل على جمع الطاقات والمواهب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تزخر بها المجتمعات الفلسطينية أينما حلت، ليتم تجسيدها وتفعيلها عبر خطة عمل شاملة تخدم القضية الفلسطينية".
أما عن مبادرته، قال مجلي: "تلقيت إجابات مهمة حيث قال لي العديد من قادة العمل الوطني في فتح وحماس إنّ هذه المبادرة هي الممر الإجباري لإنهاء الانقسام، في حال توفرت ظروف حقيقية لإنجاح المصالحة الفلسطينية".
وأكّد على أنّ مبادرته جاءت بعد دراسة موضوعية للعقبات والحلول الممكنة واقعياً، مضيفاً: "تصلح لأي مرحلة تصل فيها الأطراف إلى قناعة بضرورة إنهاء الانقسام".
وحول صفقة القرن، عقبَ مجلي بالقول: "الخطة الأمريكية المسماة (صفقة القرن) مصيرها الفشل؛ لأنّها لن تجد أي فلسطيني أو عربي يقبل بتطبيقها، كما أنّ ملامح الصفقة باتت معروفة وهي منح إسرائيل القدس العتيقة وأجزاء واسعة من الضفة الغربية والتنازل عن حق اللاجئين مقابل تنمية اقتصادية".