عبرت بعثتا الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن بالغ قلقها تجاه تزايد عمليات الهدم للمباني الفلسطينية في المنطقة "ج" في الأيام الأخيرة.
وقالت البعثة "إن عمليات الهدم بتاريخ 17 آب في أربعة أحياء في محيط القدس أثرت بشكل مباشر على 78 شخص، بما فيهم 49 طفلا، طبقا لأرقام وإحصائيات الأمم المتحدة وذلك يعتبر اكبر عملية نزوح خلال يوم واحد منذ شهر كانون الأول من عام 2012، تقع هذه الأحياء جميعها داخل أو بالقرب من مستوطنة E1 المخطط لها وتؤثر سلبا بشكل خاص على التجمعات السكانية الفلسطينية الهشة".
وأضافت البعثة "وقد أدت عمليات الهدم أيضا إلى نزوح 42 شخص إضافي، بما فيهم 27 طفل، في منقطة فصايل، شمال أريحا، بتاريخ 18 آب، وقد حدثت عمليات الهدم هذه خلال ذروة موجة الحر مما زاد من صعوبة الأوضاع المعيشية للتجمعات السكنية المعنية".
وعبرت البعثتان أيضا عن قلقهما تجاه بدء أعمال بناء الجدار الفاصل في قرية كريمزان بتاريخ 17 آب واقتلاع الأشجار في حقل زيتون قديم.
واستدركت "وفي حال اكتمل البناء، سيمنع الجدار ما مجموعه 58 عائلة فلسطينية من حرية الوصول إلى أراضيهم الزراعية الأمر الذي سيؤثر بشكل سلبي جدا على معيشتهم".
واعادت بعثتا الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله التذكير باستنتاجات مجلس الشؤون الخارجية التي صدرت بتاريخ 20 تموز 2015، حيث أعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على معارضته الشديدة لسياسة إسرائيل الاستيطانية والأعمال التي تدخل في هذا الإطار، مثل بناء الجدار الفاصل داخل حدود العام 1967، وعمليات الهدم ومصادرة الأراضي – بما فيها مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي، وعمليات الإخلاء، والنقل القسري للبدو، والبؤر الاستيطانية غير القانونية وعنف المستوطنين والقيود المفروضة على حرية الحركة >