كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، عن مصير الخطة الأمريكية للسلام" صفقة القرن " التي يقترب الإعلان عنها في يونيو القادم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، على أنّ "صفقة القرن، من المأمول لدى الإدارة الأمريكية أن تنهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يتم في هذه الأيام أعوامه المائة".
وأضافت: "في مرحلة ما قبل الإعلان عن الصفقة، صدرت أصوات عديدة تنعاها، وتعلن موتها، في حين أنّ أطرافها المضطلعين فيها لا يخفون تحفظاتهم على بعض بنودها، بل إن بعضهم يعلنون على الملأ أنهم يرفضونها".
وأشارت إلى أنّ "الفلسطينيين يعتقدون أنّ صفقة القرن ستجعلهم يرون أحلامهم الوطنية تتبخر، وقد كانوا ينتظرون أن يقدم لهم المجتمع الدولي مطالبهم على طبق من ذهب، ويتقبل دعاواهم ضد إسرائيل".
وأردفت: "الفلسطينييون يعتقدون أن صفقة القرن التي سيعلنها الرئيس دونالد ترامب بعيدة بعد الشرق عن الغرب عن التنازلات التي تعهدت بها إدارات أمريكية سابقة عن تحصيلها من إسرائيل، بدءًا من الرئيس بيل كلينتون وانتهاء بالرئيس باراك أوباما".
وتابعت: "صفقة القرن لا تشمل الإعلان عن دولة فلسطينية، ولا تتضمن انسحابًا إسرائيليًا من كل أنحاء الضفة الغربية وفق حدود العام (1967)، ولذلك ففي أعقاب الرفض الفلسطيني المعلن للصفقة، من المتوقع جدًا أن تحذو الدول العربية حذو الموقف الفلسطيني".
واستدرك تقرير الصحيفة العبرية: "الجانب اليميني من الخارطة الحزبية لديه مخاوف أخرى من صفقة القرن، لأنها تتضمن تنازلًا إسرائيليًا عن مناطق جوهرية من الضفة الغربية، مع العلم أن هذه المناطق لن تقام فيها دولة فلسطينية، وإنما تواجد للسلطة الفلسطينية، يمكن النظر إليها من قبل المجتمع الدولي على أنها حقيقة واقعة، تكتسب صفة الشرعية".
ونوّهت إلى أن "تكملة سيناريو الصفقة معروفة سلفًا، فالأمريكان سيعلنون عن صفقتهم التي ستدخل إلى كتب التاريخ، كخطة إضافية، وواحدة من مئات الخطط والمشاريع التي تم عرضها على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإنهاء صراعهم وإحلال السلام".