قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د.أحمد أبو هولي، إنّ الدائرة وضعت خطة إعلامية موحدة لمواجهة المؤامرات التي تستهدف قضية اللاجئين الفلسطينيين، لتعرية الموقفين "الإسرائيلي" والأمريكي المعاديين لحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال تدريب فريق من الصحافيين على أسس مهنية.
جاء ذلك مساء اليوم الجمعة، خلال كلمته بحفل اختتام الدورة التدريبية في الإعلام تحت عنوان: "مهارات التعامل مع وسائل الإعلام"، والذي نظمته دائرة شؤون اللاجئين.
وأكّد أبو هولي على أهمية الإعلام في خدمة القضية الفلسطينية وفي مواجهة كافة التحديات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الشرعية الدولية، خاصة في ظل الإصرار الأمريكي و"الإسرائيلي" على تصفية قضية اللاجئين من خلال إنهاء عمل "أونروا" وتجفيف مواردها، والاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".
وتابع: "الإعلام الفلسطيني حققَ إنجازات كبيرة على مدار تاريخ الثورة الفلسطينية في حماية الحقوق والحفاظ على الهوية الفلسطينية وتشكيل رأي عام دولي مناصر لقضيتنا".
وأردف أبو هولي: أنّ "جزءاً من الحرب المعلنة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني هي حرب إعلامية، ما يفرض علينا وحدة الخطاب الإعلامي في مواجهة الإعلام الإسرائيلي والرواية الإسرائيلية التي تتنكر للحقوق الفلسطينية، ولحملات التشويه التي تخوضها ضد نضال شعبنا".
وأشار إلى أنّ الإعلام الفلسطيني نجح في نقل رسالة شعبنا، وفضح جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" أمام العالم وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي المعادي لحقوق الإنسان.
وأضاف أبو هولي: "مسؤولية كبيرة تقع على الإعلاميين لتعرية صفقة القرن، المعادية لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية وإيصال رسالة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات في الذكرى 71 للنكبة، ومطالبه العادلة في العودة والدولة والاستقلال والتأكيد على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".
وتضمن برنامج الدورة عدة محاور رئيسية متمثلة في: "مفهوم الاتصال ووسائل الإعلام والإعلام الحديث، ومفهوم الرأي العام والعلاقات العامة وقواعد تشكيله، والعلاقة والتواصل مع وسائل الإعلام، وأشكال وإنتاج المواد الإعلامية، والمؤتمرات والمقابلات الصحفية، ومهارات الناطق الإعلامي، والإعلام وقضية اللاجئين، ولغة الجسد وكسر الحاجز، بالإضافة إلى مهام مكتب العلاقات العامة والإعلام".
واستمرت الدورة لمدة أسبوعين، حيث استهدفت "30" إعلامياً يعملون في إطار اللجان الإعلامية للجان الشعبية في مخيمات قطاع غزّة، وحاضر فيها مدربون مهنيون يتمتعون بكفاءة ومهنية عالية، وبينهم: "د. كمال الفليت، والصحفي سلطان عدوان، ومدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون".
يُذكر أنّ دائرة شؤون اللاجئين كانت قد أعلنت بالشراكة مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن عقد دورات تدريبية لمسؤولي الإعلام في اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية لإعداد فريق إعلامي موحد في الوطن والشتات لتوحيد الخطاب الإعلامي لقضية اللاجئين.