يجلس على طاولة مستديرة حاملاً بيديه قلم يُستخدم في "حرق الخشب" يٌشبه إلى حدٍ كبير "مكوى لحام القصدير"، إيذاناً ببدء رسم لوحته الفنية على لوحٍ خشبي متين.
الشاب "شرف خليفة" ابن الـ"22" ربيعاً من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، بين أنّ فكرته تبلورت قبل نحو عامين عندما قرأ مقالًا بالصدفة عن الرسم على الخشب باستخدام "قلم الحرق"، موضحاً أنّه بدأ عقب ذلك بالبحث عن القلم في المتاجر حتى تمكن من الحصول عليه.
وأوضح خليفة لمراسل وكالة "خبر" أنّه يقوم "بصنفرة الخشب قبل الرسم عليه" ومن ثم مسحه بمنشفة رطبة لإزالة الغبار أو الشوائب، ويتلو ذلك بدء رسم التصميم أو الصورة، مُعبراً عن سعادته أثناء مداعبة يديه لقلم الحرق لنسج لوحات فنية جميلة.
ولفت إلى أنّه نشر بعض أعماله عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لافت إعجاباً كبيراً وتحفيزاً له على استمرار ممارسة هوايته، مُؤكّداً على أنّ العديد من المتابعين طلبوا منه رسم صورهم على لوحٍ خشبي بعد مشاهدة أعماله.
وبيّن أنّه في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية بقطاع غزّة، بدأ برسم أشخاص بناءً على طلبهم مقابل عائد مادي، وذلك من أجل التغلب على انعدام فرص العمل، واتخاذ هوايته وسيلةً لكسب الرزق.
وأشار إلى مواجهته بعض الصعوبات مثل انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الأخشاب، مُعرباً عن أمله في أنّ يتمكن من فتح متجر لعرض لوحاته، ووصول أعماله إلى العالم من خلال نافذة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
