طالب والد الطفل المغدور محمود رأفت شقفة، البالغ من العمر عامان ونصف العام، بالقصاص من قاتل طفله وكل من شارك مع بجريمة قتل طفله في محافظة رفح جنوب قطاع غزّة.
وقال شقفة لمراسل وكالة "خبر": إنّ العقوبة التي يستحقها الجاني هي الإعدام والقصاص منه، مضيفاً: "أطالب بالقصاص ليس من القاتل بمفرده، بل كل من شارك في الجريمة".
وفي تفاصيل تنفيذ الجاني عملية القتل، أوضح أنّه طلب من الطفل الصعود إلى السيارة وأتبع ذلك بضربه على رأسه بآلة حادة ومن ثم التخلص من ملابسه بإلقائها فوق سطح صالة أفراح ودفن جثمانه في أرض قريبة من المنطقة.
وبيّن أنّه جرى اكتشاف مكان دفن الطفل بعد انتباه أبناء عمومته لـ"حفر الكلب" في منطقة الدفن بصورة غريبة، مُشيراً إلى أنّه جرى نقل جثمان الطفل إلى المشفى وإبلاغ الشرطة.
من جهتها، قالت جدة الطفل: "عمري 60 سنة ولم يمر يوم في حياتي مثل أمس، نحن ليس لنا أعداء ولا نقاتل أحد ولم نتوقع أنّ يكون القاتل هو ابن عمومتنا"، مُردفةً: "أقرب الناس لنا أوجعنا لأنه من أقاربنا ولم نشك به".
فيما روّت شقيقة الطفل بتعابير حزن تُخيم على وجهها كيف تحولت حياتهم إلى مآسي بعد فقدان شقيقهم الوحيد، قائلةً: "حسبي الله عليهم، ما توقعنا يكون هو القاتل".
وأردفت بحديث يُعبر عن حزنها الشديد: "والله أخويا ما سواله شي، والقاتل كان يدور معانا على أخويا الله ينتقم منه، ولما وصل الخبر ما صدقت لأنه أخويا كان هو لعبتنا بالدار وما صدقنا يكبر، وراح كل شي كويس لما راح أخويا محمود".
يُذكر أنّ قطاع غزّة فُجع سكانه أمس السبت، بنبأ قتل الطفل محمود رأفت شقفة من سكان رفح، بعد أنّ اختفت آثاره يوم الإثنين الماضي، حيث تبين أنّ أحد أبناء عمومته هو من نفذ الجريمة لأسباب وهمية، وفق بيان الشرطة.