من فرحة الإعلان عن هاتفها القابل للطي "غالاكسي فولد"، إلى سحب الجهاز الذي وزعته على مراجعين لتجربته، يبدو وضع شركة "سامسونغ" ضعيفا أمام منافسيها.
فقد ألغت الشركة الكورية الجنوبية الثلاثاء الماضي، مناسبات إعلامية لهاتفها الجديد، كانت مقررة في هونغ كونغ وشنغهاي، وذلك بعد أيام من حديث مراجعين للهاتف القابل للطي عن عينات معيبة.
وبدلا من العودة لصدارة سوق الهواتف الذكية، تحقق "سامسونغ" في المشكلات التي وجدت بالنسخ التجريبية لهاتفها الذي يبلغ ثمنه 1980 دولارا.
وتعليقا على مشكلة هاتف "سامسونغ"، نقلت وكالة "بلومبيرغ" عن نائب رئيس قسم أبحاث الأجهزة في شركة "آي دي سي" للأبحاث: "من المنطقي أن تكشف عمليات التطوير والاختبارات التي أجرتها الشركة عن عيوب غالاكسي فولد، وخصوصا أن سامسونغ لا تريد أن تكرر تجربة الهاتف نوت 7 الفاشلة، وألا تلتصق بها سمعة طرح منتجات غير موثوقة".
وسيمكن سحب "غالاكسي فولد" العملاق الكوري الجنوبي من علاج مشكلات أخرى محتملة قبل طرح ابتكارها في وجه منافسيها مثل "هواوي" و"شاومي"، إلا أنه سيضيع فرصة السبق في مضمار الهواتف القابلة للطي، إذ تخطط "هواوي" لطرح هاتفها من تلك الفئة مطلع يونيو، بينما كشفت "شاومي" عن نماذج أولية مطلع العام.
وبينما رفضت الشركة التعليق على ما جرى أو تحديد تاريخ لإطلاق هاتفها، لم تتغير قيمة أسهم "سامسونغ" إلا قليلا في سوق سيول المالية الأربعاء.
مشكلات "غالاكسي فولد"
ورغم استعانتها بخبرات مهندسين ميكانيكيين في المفصل الذي يثني الشاشة، لم تستطع "سامسونغ" حل المشكلة، وهو ما جعلها تصدر بيانا قالت فيه: "رغم مشاركة عدد من الأشخاص الذين ساهموا في تجربة غالاكسي فولد وأثنوا على قدرات الجهاز، فإن بعضهم أشار أيضا إلى تحسينات ينبغي أن نجريها على الهاتف".
وأضاف البيان: "لتقييم هذه الملاحظات بدقة وإجراء المزيد من الاختبارات الداخلية، قررنا تأجيل إصدار الهاتف، علما أننا نعتزم الإعلان عن تاريخ الإصدار في الأسابيع المقبلة".
ويرى خبراء أن مستوى الإنتاج "الصغير" للهاتف "غالاكسي فولد"، لن يكون له تداعيات مالية كبيرة على "سامسونغ" مقارنة بذلك الأثر الذي أحدثته مشكلات "نوت 7".
وتشير توقعات "سامسونغ" إلى عزمها إنتاج مليون جهاز هذه السنة، وهي نسبة لا تكاد تذكر مقارنة بـ291 مليون هاتف قامت بشحنها في عام 2018.
وفيما يعتقد مراقبون أن تأثير تأخير إطلاق الهاتف القابل للطي على وضع الشركة المالي متواضع، يرى آخرون أن ذلك سيثير جملة من الأسئلة التي ستؤثر على مستقبل "سامسونغ" مثل آليات العمل الداخلية المطبقة، وتكرارها لذات الأخطاء التي ارتكبتها سابقا.