تُعتبر مهنة تربية النحل من المهن المحفوفة بالمخاطر في قطاع غزة، خاصة أنّ غالبية الخلايا تتواجد قرب المناطق الحدودية التي تزخر بأنواع زهور الحمضيات والكينيا.
ويبدأ مُربو النحل في قطاع غزّة هذه الأيام بجني العسل، الذى يضعه النحل في براويز مخصصة مصنوعة من الخشب، حيث يقوم النحل الذي يعتمد في غذائه على زهور النباتات وأشجار الحمضيات واللوزيات، بصناعة العسل بكافة أشكاله.
ويرتدي مُربو النحل بُدلاً واقية من لسعات النحل ويشرعون بالمشي بشكلٍ هادئ بين خلايا النحل لتفقدها والاعتناء بها، وصولاً إلى الحصول على كميات وفيرة من العسل.
وقال صاحب مزارع لتربية النحل في محافظة رفح، أحمد زعرب: إنّ "موسم قطف العسل يبدأ في فصل الربيع بشكلٍ سنوي"، موضحاً أنّه مصدر رزق يعتاش من خلاله.
وأضاف زعرب خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "نقوم بتربية النحل على مدار عام كامل وفي نهاية فصل الربيع نقوم بقطف براويز العسل ونقلها إلى الفرز لجني العسل منها".
وأردف: "العام 2019 شهِدَ تغيُرات مناخية كبيرة غير متوقعة، حيث كانت الأجواء باردة، ما أثرَ سلباً على مناحل العسل في قطاع غزّة وكميات الإنتاج".
يُشار إلى أنّ عسل النحل يُعتبر من أهم المواد الغذائية الدوائية التي ذكرها الله تعالى في كتابه بأن ّفيه شفاء للناس، حيث يُستخدم لعلاج الكثير من الأمراض، ويمتاز بوجود مجموعة من الأحماض الأمينية والفيتامينات المتنوعة والمعادن وعدد من السكريات.