سلّم عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، رسالة من الرئيس محمود عباس، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال لقاء الأحمد في مقر وزارة الخارجية في العاصمة الروسية موسكو، مع مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال افريقيا، نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، بحضور سفير فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل.
وشدّد الرئيس في رسالته، على عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين، والموقف الروسي الداعم لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة .
وتطرق إلى "الإجراءات والسياسات الإسرائيلية، والمواقف الأميركية المنحازة لحكومة اليمين الإسرائيلية، والتداعيات المحتملة التي يمكن أنّ تعصف بالمنطقة، والموقف الفلسطيني تجاه مجمل المستجدات، سيما صفقة القرن، والتحركات الفلسطينية لمواجهة التحديات والمخاطر المحتملة".
وأطلع الأحمد، بوغدانوف على مجمل التطورات التي تعصف بالقضية الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، ومواقف القيادة الفلسطينية من الممارسات الإسرائيلية التعسفية، سيما ما يتعلق بتوسيع النشاط الاستيطاني واستمرار تهويد القدس وسواها، ما من شأنه أن يُهدد عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تطرقت إلى جهود المصالحة، سبيلاً لتجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين .
من جانبه، أكّد بوغدانوف على موقف روسيا الداعم لنهج الرئيس محمود عباس ومواقف القيادة الفلسطينية تجاه عملية السلام، والمصالحة على أساس البرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ولفت إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية ومواصلة التنسيق السياسي، خاصة في المحافل الدولية، وإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .