كاتب إسرائيلي: مصر والسعودية لن تستطيعا دعم "صفقة القرن"

صفقة القرن
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

أكد كاتب إسرائيلي اليوم الأربعاء، على أن مصر والسعودية لن تستطيعا دعم صفقة القرن، حتى لو أرادتا ذلك؛ لأن بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب يسعيان لحرمان الفلسطينيين من إقامة دولة.

وقال مناحيم كلاين في مقالة عبر موقع "محادثة" العبري: "بالعودة للمباحثات التي سبقت إعلان اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1977، سعى عرفات لممارسة الضغوط على الدول العربية التي أخفقت في أن تفرض على منظمة التحرير الفلسطينية خطة الحكم الذاتي، رغم أن هذه المنظمة ذاتها قبلت بها حين وقعت على اتفاق أوسلو عام 1993".

وتابع: "اليوم بعد 27 عامًا من اتفاق أوسلو، يحاول اليمين الإسرائيلي التكيف مع الواقع القائم، في ظل انقسام فلسطيني بين فتح وحماس، وتبذل إسرائيل جهودًا حثيثة لفرض الحكم الذاتي، من خلال توسيع المستوطنات، والضم التدريجي للضفة الغربية، ما أوجد حالة من الأبارتهايد العرقي، وما كان حلمًا لدى بيغن، حوله بنيامين نتنياهو واقعًا ميدانيًا على الأرض".

وأردف: "بعد أربعين عاما من تلك الأحداث، فإن نتنياهو يعرض مع ترامب نموذج من "الدولة ناقص"، هذا ليس حكما ذاتيا، لأننا إن فحصنا ما هو معروض سنجده أقل مما عرضه بيغن في 1977، وكما فعل عرفات مع الدول العربية التي حاولت التعاون مع جيمي كارتر، فإن ترامب يسعى لتجنيد الدول العربية، خاصة مصر والأردن والسعودية ودول الخليج لدعم صفقة القرن".

وأضاف: "بعد أن نقل ترامب سفارة بلاده للقدس، واعترف بها عاصمة لإسرائيل، فإن الدول العربية تجد صعوبة بإعلان دعمها للأفكار الأمريكية؛ لأنها لا تستطيع تجاهل الرأي العام العربي والإسلامي، وقد توجه عباس إليها لرفض صفقة ترامب، ونجح بتجنيد موقف أردني رافض لها، خشية على تبدد الهوية الهاشمية للمملكة، وهجرة فلسطينيي الضفة الغربية إليها".

وشدد على أن "ترامب بهذه الحالة سيجد صعوبة بفرض صفقته إن لم يجد دعما عربيا لها، وفي هذه الحالة فإن عدم إعلان الخطة سيقلل من حجم الفشل، بحيث سيتم قبرها في مهدها سرا، ويتم نسيانها، وفي الوقت ذاته فإن عدم إعلانها يعني فشلا جديدا للسياسة الخارجية الأمريكية".

وذكر "حينئذ قد تقدم إسرائيل بالتنسيق مع واشنطن على القيام بخطوات أحادية كإعلان ضم بعض مناطق الضفة الغربية، واستمرار العقوبات المالية على السلطة الفلسطينية، بما يهدد وجودها وبقاءها، وهناك في اليمين الإسرائيلي والأمريكي من يدفعون الأمور بهذا الاتجاه".