شارك آلاف المواطنين في مسيرة حاشدة انطلقت في شوارع مدينة غزّة وانتهت بوقفة أمام مقر وزارة العمل، إحياءًا ليوم العمال الفلسطيني وللمطالبة بالتركيز على قضاياهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع.
جاء ذلك اليوم الأربعاء بدعوة من مجلس العمال بالتيار الإصلاحي في حركة فتح، بمشاركة واسعة من كوادر التيار والعمال الفلسطينيين، تأكيداً على ضرورة تحسين ظروفهم المعيشية وانتشالهم من واقع الفقر جراء عدم حصولهم على أي فرص عمل منذ سنوات.
وخلال الوقفة التي جرى تنظيمها أمام مقر وزارة العمل، أكّد أمين سر مجلس العمال د.خالد موسى، على ضرورة تبني قضايا العمال وتعزيز صمودهم، والعمل على توفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم.
ودعا موسى باسم عمال فلسطين إلى إتمام المصالحة الفلسطينية والذهاب نحو الانتخابات للخروج من المأزق الحالي، مُحذّراً من تفاقم أزمة البطالة، وتأثيرها على النسيج المجتمعي، وأهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي لمجابهة خطر البطالة.
من جهته، بيّن الناطق باسم التيار د. عماد محسن، أنّ تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار دعم العمال الفلسطينيين في يوم العمال العالمي، وتأكيد ضرورة حصولهم على حقوقهم بالحصول على فرص عمل تؤمن لهم حياة كريمة.
من جانبه، وجه القيادي بالتيار جمال أبو حبل، التحية للعمال الفلسطينيين البواسل المحرومين من فرص عمل منذ حوالي "12" عاماً، ويواجهون ضنك العيش بسبب الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو حبل خلال حديثه لمراسل "خبر": "العمال يوجهون رسالة اليوم للقيادة الفلسطينية والعالم أجمع، مفادها كفى ما وصل إليه عمال فلسطين من حالة الإذلال وحرمان العيش الكريم".
ويُصادف اليوم الأربعاء، الأول من أيار ، يوم العمال العالمي، حيث يُعتبر عيداً سنوياً، يُعطل فيه كافة العمال في كافة المجالات، والميادين، وقد جرى اختيار هذا اليوم، تخليداً لذكرى من سقط من العمال، والقيادات العمالية، التي دعت إلى تحديد ساعات العمل بثمانية ساعات يومياً، وتحسين ظروف العمل.
ويأتي هذا اليوم في ظل وصول معلات العاطلين عن العمل في فلسطين إلى ما نسبته (30%) خلال العام الماضي (2018)، حيث تُقدر أعدادهم بـ(404.8) ألف فرد، بواقع (255) ألفاً في قطاع غزة، مقابل (149،8) ألفاً في الضفة الغربية.