تنتشر عادة "النقوط" أو إهداء مبلغ مالي للأقارب والأصدقاء لحظة زواجهم وبدء حياة جديدة، خاصة في المجتمع الفلسطيني المتمسك بالعادات القديمة، حيث يعتبرها البعض عبارة عن تأدية واجب لا بد منه.
ويُعرّف النقوط بـ"ما يُهدى في الأعراس خاصةً، وفي الأفراح والمناسبات السعيدة عامةً، كبناء بيتٍ جديدٍ أو النجاح في التوجيهي أو في الجامعة أو عند الولادة ونحوها، وهو من العادات والأعراف الحسنة في المجتمع، ولا زال العملُ به جارياً في كثيرٍ من المجتمعات في وقتنا الحاضر".
ويعتبر البعض أنّ لـ"النقوط" أثرٌ طيبٌ في التكافل الاجتماعي، وخاصةً في الأعراس، حيث يُسهم النقوطُ في مساعدة العرسان على تلبية متطلبات الزواج المادية، أما من الناحية الشرعية يندرجُ تحت الهبات والهدايا والصدقات والعطايا.
مراسل وكالة "خبر" تجولَ في شوارع مدينة رام الله بالضفة الغربية، لسؤال المواطنين عن آرائهم حول عادة "النقوط" في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني بشكلٍ عام.
وتنوعت الإجابات بين مؤيد ومعارض، حيث عبّر البعض عن تأييدهم لاستمرار تنفيذ العادات والتقاليد بما فيها عادة "النقوط" نظراً لآثرها الإيجابي على سبيل التودد للأصدقاء والأقارب، فيما أكّد البعض الآخر رفضه الالتزام بها بسبب تردي الوضع الاقتصادي وعدم مقدرة الكثيرين على تأديتها.