أظهرت التجارب السريرية أن البالون الجديد الذي تم تطويره على شكل كبسولة منع الحمل، مدى مساعدته على تجنب الحاجة إلى إجراء عملية جراحية لتنزيل الوزن.
كما أظهرت التجارب أن المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن، يمكنهم فقدان ما متوسطه 7.7 كغم في غضون ثلاثة أشهر، على عكس علاجات البالونات الأخرى التي تتطلب عمليات جراحية.
آلية عمل الكبسولة
وفق أخصائية التغذية فوزية جراد، وفي إجراء مدته عشر دقائق، تقوم المرأة بابتلاع البالون الذي هو بالأصل عبارة عن كبسولة بحجم حبة فيتامين كبيرة تحتوي على بالون مفرغ، ثم يتم توصيل الكبسولة بقسطرة صغيرة، إلى أن تصل المعدة، وبمجرد وصولها، يتم نفخ البالون بحجم التفاحة، وبالتالي تذوب الكبسولة وتتم إزالة القسطرة عن طريق الفم.
وبالتفاصيل أكثر، يجلس البالون في المعدة؛ ما يجعلها تشعر بالامتلاء، بحيث تأكل أقل، وبالتالي تفقد الوزن، وهذا ما أثبتته الكبسولة المبرمجة كعلاج سهل وسريع للمساعدة في إنقاص الوزن.
أما بعد 30 يومًا، تتلقى المريضة بالونًا ثانيًا أو أكثر بناءً على فقدان الوزن والشعور بالامتلاء، بحسب جراد.
وفي نهاية خطة العلاج، التي قد تستغرق عدة أشهر، يتم تفريغ البالونات وإزالتها من خلال مدّ أنبوبة طويلة مرنة يتم إدخالها في الحلق، دون الحاجة إلى تخدير عام، حسبما أوضحت جراد.
وتتطلب تلك العملية بعد إجرائها، تناول الطعام بشكل صحي، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية، والتأكد من أن كفاءات فقدان الوزن ثابتة.
آثارها الجانبية
بحسب جراد، ونتائج التجارب السريرية تبيّن بأن حوالي 7% من المرضى بشكل عام، ظهر لديهم بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك القيء والتشنجات والارتداد، إلا أن معظمها تراجع في يوم واحد؛ ما يعني أن آثارها الجانبية قليلة، ويسهل تحمُّلها، وتتلاشى مع الزمن.
وانتهت جراد، إلى فائدة تلك الكبسولة في منح المرضى دفعة أولية لإنقاص الوزن ومساعدتهم على تغيير سلوكهم في تناول الطعام، وهو أمر ضروري لفقدان الوزن على المدى الطويل.