هاجم مسلحون مجهولون، مساء الأربعاء، حافلة ترحيلات تُنقل مسافرين فلسطينيين متجهين من معبر رفح صوب مطار القاهرة، في منطقة رفح سيناء، وأجبروها على الوقوف وأطلقوا عليها النار واقدموا على اختطاف أربعة فلسطينيين من على متن الحافلة بعد اقتحامها بالقوة المسلحة.
وأفاد مصادر صحفية في غزة، بأنّ وزارة الداخلية التابعة لـ" حماس بغزة، أكدت بعد منتصف الليل، اختطاف أربعة مسافرين فلسطينيين من داخل حافلة الترحيلات برفح المصرية.
وكتبَ البُزم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "وقع في ساعة متأخرة من مساء امس الاربعاء حادث اختطاف اربعة مسافرين فلسطينيين اثناء سفرهم في حافلة الترحيلات التي تكون بحماية الامن المصري في منطقة رفح المصرية بعد ان اعترض مسلحون الحافلة وقاموا باقتيادهم الى جهة مجهولة".
وأوضح البزم في تصريحه الذي نُشر أيضاً على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، أن وزارته تقوم بإجراء اتصالات عاجلة على أعلى المستويات مع السلطات المصرية للوقوف على ملابسات حادث الاختطاف.
وطالب البزم الجانب المصري بالعمل على تأمين حياة المخطوفين والإفراج عنهم.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية بغزة، الحادثة، مؤكدة متابعتها للأمر مع الجهات المصرية المختصة، مشيرة الى أنها تواصل مساعيها مع جهات الاختصاص حتى يتم معرفة الجهة الخاطفة والإفراج عن المخطوفين.
وكان من المقرر أن يخرج باصين للترحيلات ، وعند الهجوم على الباص الأول تم عودته الى المعبر لمعرفة أسماء المُختطفين، في حين لم يخرج الباص الآخر الذي كان يتجهز للسفر من صالة المعبر المصرية.
يُذكر أن حافلة الترحيلات هي عبارة عن باص يقل أعدادا من المسافرين الذين يحملون على جوازات سفرهم "تأشيرات" لدخول الدول الأخرى باستثناء مصر، برفقة تذاكر الطيران الخاصة بهم، ولا يُسمح لهم بالدخول الى الأراضِ المصرية بغرض "الاقامة" ، بل يُسمح لهم بالمرور عبر مصر للوصول الى مطار القاهرة ومن ثم اللحاق برحلات الطيران الخاصة بهم، وفي العادة يكون معهم موفد من السفارة الفلسطينية يحتفظ بجوازات سفرهم وعند الوصول الى المطار يتم تسليم المسافرين والجوازات الى أمن المطار.
وبالعودة الى موضوع الاختطاف، نشر موقع المصري اليوم، الليلة، موضوعاً بعنوان : شهود عيان: «بيت المقدس» يختطف 5 فلسطينيين بعد دخولهم من معبر رفح !! وهذا جزء منه:
"قال شهود عيان بمدينة رفح بشمال سيناء، إن مسلحين تابعين لتنظيم «أنصار بيت المقدس » قاموا بخطف 5 فلسطينين حال دخولهم من معبر رفح البري .. وأضافت مصادر أن عناصر «بيت المقدس» قاموا بتوقيف حافلة ركاب تقل فلسطينين حال دخولهم من معبر رفح، وتم خطف 5 شباب فلسطينين ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس".
في حين اتهم بعض المواطنين الفلسطينيين المخابرات المصرية بالوقوف وراء هذا الموضوع بأكمله، مشيرين الى أنّ الحادثة ليست الآ "مؤامرة مقصودة" لإغلاق معبر رفح لإشعارٍ آخر. حسب قولهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والبعض اتهم "داعش" بترتيب الحادثة بهدف اغلاق المعبر وابقاء المواطن الغزّي في دائرة التعذيب والحبس الجماعي.
وفيما يلي بعض الصور التي نشرت لحالة معبر رفح بعد عودة الباص الذي تعرض للحادثة :
وكانت قد ترددت أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مساء الأربعاء، عن اختطاف مسلحين مجهولين لعدة أشخاص فلسطينيين من داخل باص ترحيلات على بعد حوالي 300 متر داخل الحدود المصرية.
وكتبت أحدى الصحفيات الفلسطينيات على صفحتها على الفيس بوك نقلاً عن أحد المتواجدين في باص الترحيلات من معبر رفح :" على مسافة ٣٠٠ متر من معبر رفح داخل مصر ، هجوم مسلحين على باص الترحيلات وخطف ٥ شباب وتفتيش الحقائب وعمليات ارهاب وفوضى !"
واضافت :" والآن في الصالة المصرية تم اعادة المرحلين ويتم اعادة الأسماء لمعرفة من هم المختطفين".
اما أحدى الشبان المتواجدين داخل الصالة المصرية فكتب على الفيسبوك :"انا في الصالة المصرية والوضع خطير جدا وفي 4 شباب انخطفت من باص الترحيل".
وبحسب وكالات محلية، فقد قال أحد ركاب الحافلة: "تعرضت حافلة الترحيلات الأولى التي نستقلها، لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين ملثمين، قبل أن يقتحموها ويختطفوا أربعة أشخاص بشكل عشوائي".
وأضاف الراكب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "ما إن وصلنا على بعد ما بين 1_2كم من معبر رفح، تم مهاجمة الحافلة، ما أدى لإلحاق أضرار مادية بها، قبل اقتحامها واختطاف الشبان الأربعة".
وأشار إلى أن الشبان تعرضوا للضرب المبرح، من قبل المسلحين، فيما عادت الحافلة بهدوء للصالة المصرية، وعلى الفور هرعت قوات من الجيش المصري لمكان الحادث، وقامت بتأمينه، فيما قامت قوات أخرى بتأمين محيط معبر رفح".
ولفت إلى أن عملية اطلاق النار على الحافلة واقتحامها لم تتعدى خمسة دقائق، مشيرا إلى أن الحافلة كان بها (50شخصًا)، وكان يفترض أن تلحق بها حافلة أخرى، لكنها عادت للصالة المصرية من معبر رفح، بعد مهاجمة الحافلة الأولى.
ولفت إلى أن الجيش فتح تحقيقًا بالحادث، بجانب قوات الأمن المصرية المتواجدة داخل معبر رفح، منوهًا إلى أن مندوب من السفارة الفلسطينية وصل المعبر وباشر بأخذ إيفادات الناجين من داخل الحافلة، والنداء على أسمائهم لمعرفة المختطفين.
ونوه إلى أن قوات الجيش هدأت من روع وفزع الناجين من داخل الحافلة، ووفرت الحماية في المنطقة، ونشرت عدد من الآليات.
في حين لم تعقب الجهات الرسمية في مصر أو سفارتنا بالقاهرة على الحادثة، ولم تنشر وزارة الداخلية أو أي جهة رسمية أسماء المختطفين ولم يرد أي معلومات بعد عن الجهة الخاطفة، ومصير المختطفين الذين تم اقتيادهم الى جهة مجهولة !
تجدر الاشارة ، الى أنّ هذه المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف مسافرين على متن حافلة تقلهم من معبر رفح، الأمر الذي أثار القلق والذعر في صفوف المواطنين عامة في قطاع غزة وخاصة الذين كانوا على متن الحافلة.
وكانت السلطات المصرية قد فتحت معبر رفح البري صباح الاثنين الماضي ولمدة أربعة أيام استثنائياً، حيث غادر خلال اليومين الماضيين "1189" مسافر فيما وصل للصالة الفلسطينية من المعبر "1957"، بينما أرجعت السلطات المصرية "37" مسافراً دون إبداء الأسباب.
سنوافيكم بالتفاصيل ...
كيف لم يعرفوا، كيف لم يمنعوا ، كيف لم يخجلوا ؟!
08 أكتوبر 2024