أدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة والذي بدأ السبت الماضي إلى دمار كبير في البنية التحية والمباني السكنية، جراء تعمد الاحتلال إلحاق بالغ الضرر بأملاك المواطنين.
بدون أسباب أو أي مقدمات أبلغ الاحتلال السكان المحيطين ببرج "القمر" في منطقة تل الهوا بأنّه سيتم نسفه وأنّه يتعين عليهم إخلاء المنطقة من السكان في غضون نصف الساعة، ما أدى لإحداث حالة خوفٍ شديدة في صفوف المواطنين خاصة الأطفال والنساء.
وما أنّ أطلقت طائرات الاحتلال صواريخها صوب البرج حتى بدأ الرماد والمخلفات بالتطاير إلى محيط المنطقة بما فيها من منازل وأبنية ومحال تجارية، وأيضاً مدرسة السيدة رقية الأساسية للبنات، والتي ألحق قصف البرج المحيط بها ضرراً كبيراً في كافة مرافقها.
بدورها، قالت مديرة مدرسة السيدة رقية الأساسية للبنات، أ. منور مصبح: "تم هدم برج قمر المقابل للمدرسة وتلقيت اتصالات تثفيد بسقوطه على سور المدرسة"، لافتةً إلى أنّ ذلك أحدث دماراً كبيراً بمرافق المدرسة.
وأضافت خلال حديثها لمراسل وكالة "خبر": "أضرار كبيرة لحقت بالمدرسة جراء القصف، ومنذ ساعات الصباح توجهت إلى المدرسة لمعاينة مرافقها والاطلاع على حجم الدمار الذي لحق بها".
وبيّنت مصبح أنّه جرى استبدال بوابة المدرسة إلى الناحية الغربية من أجل الحفاظ على مواصلة العملية التعليمية، وذلك بسبب قرب الاختبارات ولاستئناف الدراسة غداً الثلاثاء كالمعتاد.
من جانبها، أوضحت نائبة مديرة المدرسة، أ. دينا صباح، أنّ طائرات الاحتلال استهدفت البرج المقابل للمدرسة ما أدى لإحداث حالة الدمار الحالية بمرافق مدرسة السيدة رقية، مُشيرةً إلى أنّ القصف ألحق ضراراً بحوالي 99% من مرافق المدرسة.
من جهتها، لفتت إحدى المعلمات بالمدرسة، أ. هبة الهندي، إلى أنّ الإجرام الإسرائيلي قضى على أحلام الطفولة بتدمير مرافق هذه المدرسة، مضيفةً: "الاحتلال قضى على ابتسامة الأطفال، ولم تسلم العملية التعليمية من بطشه".
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي بدأ السبت الماضي بعملية عسكرية ضد قطاع غزّة، تخللها قصف الطائرات الحربية والاستطلاع مناطق مختلفة في القطاع، ما أدى لاستشهاد 27 مواطناً وإصابة العشرات بجراحٍ مختلفة.