هل تصمد طويلاً!

تعرف على تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشأن التهدئة مع المقاومة في غزة!

غزة واحتلال
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

أفادت تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بأن التهدئة بين "إسرائيل" والمقاومة لن تصمد طويلاً بدون تعزيز الجهود السياسية لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وأشارت التقديرات التي تؤيدها الجهات الاستخبارية، إلى أنه بدون تحقيق تقدم في التسوية فإن القتال سيتجدد خلال أيام أو أسابيع.

ونوهت إلى أن الأجهزة الأمنية لا تستطيع التعهد، اليوم أيضاً، بأن حركة الجهاد الإسلامي لن تحاول تشويش مجرى الحياة في "إسرائيل" في الأيام القريبة قبيل مسابقة اليوروفيجين، رغم أن العمليات العسكرية التي نفذها سلاح الجو قلصت حافزية التنظيم للمدى القصير.

في السياق، قالت مصادر أمنية: "إن مطلب المستوى السياسي الإسرائيلي كان إنهاء التصعيد الحالي قبل بدء الجولة الأخيرة وبأسرع ما يمكن، مع أكبر ما يمكن من الإنجازات".

ووفقاً لموقع "واللا" العبري، فإن "رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي ورئيس الشاباك، ناداف أرغمان، قدما توصية للمجلس الوزاري المصغر بوقف التصعيد في قطاع غزة، والتوجه نحو وقف إطلاق النار".

وقالت مصادر شاركت في اجتماع المجلس الوزاري المصغر، إنه خلال الجلسة، التي استغرقت 5 ساعات، عرض قادة الأجهزة الأمنية الأهداف التي تم قصفها، وبنك الأهداف القادمة.

وأضافت المصادر: "إن كوخافي وأرغمان عارضا توسيع القتال، وأيدا جهود الوساطة التي تقوم بها مصر والأمم المتحدة للوصول إلى وقف إطلاق النار".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن "الاعتبارات التي وجهت الجيش في الأيام الأخيرة، من جهة الانتقال إلى عملية عسكرية كبيرة ضد حركة حماس، كانت تتصل برغبة الأجهزة الأمنية المبادرة إلى الحرب، وليس الانجرار إليها بسبب التصعيد، كما حصل في (عامود السحاب)، التي بدأت باغتيال رئيس الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، وفي (الجرف الصامد) الذي اندلع في أعقاب خطف وقتل ثلاثة مستوطنين".

وأضافت: "إن التعليمات التي تلقاها الجيش من المستوى السياسي كانت العمل العسكري بدون التدهور إلى الحرب، ولذلك حصلت خلافات في الرأي بشأن قرار رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، العودة، بمصادقة المستوى السياسي، إلى سياسة الاغتيال الموضعي، واغتيال القيادي حامد الخضري".

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه لم تلاحظ هناك أية استعدادات لدى حركة الجهاد الإسلامي لتنفيذ عمليات أخرى ضد "إسرائيل"، وعزا ذلك إلى أن 11 من بين الشهداء الفلسطينيين كانوا ناشطين عسكريين في حركة الجهاد.

يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي بدأ السبت الماضي بعملية عسكرية ضد قطاع غزّة، تخللها قصف الطائرات الحربية والاستطلاع مناطق مختلفة في القطاع، ما أدى لاستشهاد 27 مواطناً وإصابة العشرات بجراحٍ مختلفة، لتنتهي بإعلان اتفاق تهدئة فجر الإثنين بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، بجهود مصرية وأممية.