بقلم: النائب عبد الحميد العيلة

هل ستنفذ وزارة المالية الفلسطينية حكم القضاء ؟!! 

النائب عبد الحميد العيلة
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

لا شك أن القضاء الفلسطيني ومنذ فترة يتعرض للضغط من السلطة التنفيذية وبالتحديد من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الحد الذي أصبح فيه القضاء بعيداً عن الإستقلال وإحترام أحكامه ..

 بل وأصبح رئيس السلطة هو من يعين القضاة ويحاسب من لا ينفذ سياسته وشهد القضاء إصدار مجموعة من الأحكام بشأن المقطوعة رواتبهم من موظفي السلطة الفلسطينية دون أدنى حق ودون توجيه أي تهمة أو تحقيق سوى أنهم متجنحين  " أي لم يجنحوا لأبو مازن في سياسته " .. 

 أي أن حرية الرأي ورقاب الموظفين أصبحت سيف مسلط على كل موظف يتفوه بإسم محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والأخطر من هذا أن يتم قطع راتب موظف سمى مولوده بمحمد دحلان !!!.. إلى هذا الحد وصل برئيس سلطة من الحقد على محمد دحلان ليدفع الموظف قوت يومه وراتبه لمجرد أنه إقتنع أن دحلان يبحث عن كل وسيلة لوحدة شعبه ومساعدته في الوقت التي تخلت فيه السلطة عن دورها المطلوب منها مع جزء أصيل من الوطن وهو قطاع غزة الذي يتعرض للحصار على يد الصهاينة والسلطة ..

وهنا وجب علينا أن نشكر الأخوة في القضاء الذين أحقوا الحق وحكموا بعودة مجموعة من الذين قطعت رواتبهم ومازال المئات من الموظفين وأعضاء المجلس التشريعي ينتظرون حكم القضاء في عودة رواتبهم التي قطعت منذ سنتين دون وجه حق والسؤال للأخوة القضاه ماذا بعد ؟!! هل رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية سينفذ حكم القضاء ؟!! أم سيلتزموا بقرار الرئيس والإصرار على إستمرار قطع هذه الرواتب ؟!! وهذا يعني هدم مؤسسة القضاء وعندها لا قيمة لأي مسمى في السلطة ..

وقد إستمعنا لوعود من رئيس مجلس الوزراء د . محمد إشتية ومنها إحترام القضاء وأحكامه فهل سينفذ حكم القضاء الأخير بعودة رواتب 52 موظف ؟!!..

ووجب على الأخوة في القضاء في حال لم تنفذ أحكامهم أن يقفوا موحدين وبقوة رافضين سياسة تجاهل القضاء والإعلان رسمياً أن السلطة لا تحترم ولا تنفذ الأحكام القضائية والقيام بالتوقف عن العمل في جميع المحاكم فما قيمة قضاء لا تنفذ احكامه ؟!!.. 

وهنا يجب تذكير الأخوة في القضاء أيضاً أنكم الآن على المحك المفصلي .. فبالأمس القريب قرر الرئيس هدم وتعطيل المجلس التشريعي بشكل غير قانوني وأحال صلاحيته لمنظمة التحرير المعينة وليس ببعيد إحالة القضاء لمنظمة التحرير تحت شعار التحضير لإعلان الدولة وكأن الدولة على الأبواب وعندها ليس أمامكم إلا أن تقولوا :" أكلت يوم أكل الثور الأبيض "..

وكلمة أخيرة للقضاة، أنتم رمز الحرية والعدالة .. أنتم الأمل فى عودة الحق للمظلومين .. قولوا كلمة حق في وجه سلطان جائر .. فحكم السماء لن يطول بكل ظالم .