أكد القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، على أن هناك أطرافًا ترفض إعلاميا "صفقة القرن" وأفعالها تهيئ البيئة الحاضنة لقضيتنا الوطنية لقبولها بذريعة موازين القوى وانعدام الخيارات.
جاء ذلك في تغريدةٍ على حسابه في تويتر، اليوم الجمعة، وقال أبو مرزوق: "لا زالت ذاكرتنا حاضرة، يوم تنازل البعض عن 78 ٪ من أرضنا تحت ضغط ظروف مشابهة لما نتعرض له اليوم، وبحجة موازين القوى، وعدم مساعدة العرب، وانعدام الخيارات".
يشار، إلى أن "صفقة القرن" تعتبر مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تطبيقها حاليًا-رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة-، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية في حسم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن عن "إزاحة" القدس عن طاولة المفاوضات-المتوقفة من 2014-ونقل سفارة بلاده إليها وإعلانها عاصمة للكيان الإسرائيلي.
كما بدأ بإجراءاته لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر تقليص المساعدات الأمريكية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكان نتنياهو قد أعلن خلال دعايته الانتخابية أنه سيعمل على ضم الضفة الغربية تحت السيادة الاسرائيلية ولن يتقلع مستوطن او مستوطنة في الضفة، وذلك عقب اعتراف ترمب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.
وكشف تقرير أعدته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن خطة ترمب المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن" لن تشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بل حكماً ذاتياً ورفاهية اقتصادية.
ومن جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، إن "حركته تقود مشروعًا كبيرًا لمواجهة صفقة القرن، وقد يتحول لمؤسسة وتجمع وطني يقود كل الحراكات لمواجهة الصفقة".
وبدوره، قال الخبير بالدراسات المستقبلية وليد عبد الحي، إن تهيئة المسرح الفلسطيني لقبول "صفقة القرن" في أحد مساراته الثلاث يتطلب العمل على "خلق الفوضى في قطاع غزة من خلال أدوات إسرائيل ودمامل سلطة التنسيق الأمني في جسد غزة".
وتوقع عبد الحي في تقدير موقف بعنوان "قطاع غزة: المستقبل القريب" أن تحدث جراء ذلك المسار بعض عمليات الاغتيال سعيًا وراء إيصال الحالة إلى حد خلق هوة بين المقاومة والشارع بغزة، بل والعمل على جر بعض التنظيمات من خندق غزة لفنادق سلطة التنسيق الامني من خلال استغلال "فقر " أو "نفاد صبر" هذه التنظيمات.