وجه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، تحذيرًا للاحتلال الإسرائيلي من التلكؤ في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة، الت يتم التوصل إليها برعايةٍ مصرية وأممية.
جاء ذلك في تصريحٍ صحفي اليوم السبت، وقال البطش:" إن لم يلتزم الاحتلال بتنفيذ التفاهمات المصرية لكسر الحصار، فلدينا مقاومة قادرة أن تجبره على تنفيذها، وتحمي شعبنا ومسيراته السلميّة"، مؤكدا استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق اهدافها.
ودعا البطش الراعي المصري إلى متابعة تنفيذ تفاهمات كسر الحصار، والضغط على الاحتلال لجهة تحقيق ما عليه من التزامات، بما في ذلك وقف إطلاق النار على المتظاهرين السلميّين بمسيرات العودة.
وفيما يتعلق بالجولة الأخيرة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مع الاحتلال، قال: "إن معركة حماية حرائر العودة أرست معادلة جديدة، تتجاوز كل قواعد الاشتباك السابقة"، مشددًا على أن "المقاومة لم ولن تقبل أن يشنّ الاحتلال عدوانه على شعبنا بغزة وقتما وكيفما شاء".
وأضاف: "هذه المعادلة أكدّت بأن المقاومة الفلسطينية وعبر غرفة العمليات المشتركة وفي مقدمتها سرايا القدس وكتائب القسام قادرة أن تفرض كلمتها بكل قوة، وهذا ما تجلى من خلال كثافة وقوة النار (بالجولة الأخيرة)، التي أدت لأن يسارع العدو لطلب وقف إطلاق النار والعودة للتفاهمات".
يشار، إلى أن وسائل إعلام عبريّة كانت قد نقلت مؤخرًا تحذيرات عن مسؤولين في "تل أبيب" لحركتيّ "الجهاد الإسلامي" و "حماس"، عبر مصر، بالعودة إلى سياسة الاغتيالات، إذا حال استمرتا في تطوير قدراتهما الصاروخية؛ "لأن ذلك يمثل تغييراً حاداً في موازين القوة في الصراع".
وردًا على ذلك، شدّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد على أن من حق شعبنا طالما أنه تحت الاحتلال بأن يمتلك كل أسباب القوة لصد اعتداءاته، مشيرًا إلى أن المقاومة لا تعير انتباهًا لتهديدات الاحتلال بهذا الشأن.
وأكد البطش، على ضرورة لم الشمل الفلسطيني واستعادة الشراكة الوطنية على أُسس اتفاق القاهرة 2011، داعيًا الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس إلى المبادرة بهذه الخطوة.
وأضاف، أن "الرئيس محمود عبّاس أحوج ما يكون اليوم إلى شعبنا وقوّة مقاومته في قطاع غزة؛ لمواجهة صفقة القرن" كما قال.
وفي إطار التصدي للصفقة، دعا البطش إلى تصعيد المقاومة ونقل مسيرات العودة إلى الضفة الغربية لاستنزاف الاحتلال وقُطعان مستوطنيه المتطرفين، إلى جانب استعادة الوحدة الوطنيّة وطي صفحة الانقسام.