يلعبُ أغلب أبطال مسلسلات الدراما الرمضانية الحالية، دور الشاب المثالي، والطيبة غير المحدودة، ويظهر دوما في وجه صاحب المُثل العليا، لمحاولة بعضهم تحسين صورتهم أمام الجمهور، لكن النقاد والمشاهدين لاحظوا أنه حتى الأدوار الشريرة، زيّنها مؤلف العمل بحبكة درامية تظهر بطلها مغصوبًا على ما يفعله من شر، ما يهدد الأعمال الفنية بفقد ثقتها لدى المشاهد، وعزوفه عن متابعتها.
ويرصد لكم "فوشيا"، أبرز نجوم الأعمال الدرامية الرمضانية، الذين يُجسّدون دور الشاب الطيب المثالي بشكل مبالغ فيه.
محمد إمام
يشارك الفنان الشاب محمد إمام، ببطولة مسلسل "هوجان" هذا العام، ورغم تجسيده شخصية البطل الخارق، ورجل بقوة مئة، إلا أنه يتقمّص دور الطيب، الذي لا يريد أن يؤذي أحدًا، بشكل مثالي مبالغ فيه، وذلك في الحلقات الأولى التي تم عرضها للمسلسل حتى الآن.
محمد رمضان
ويظهر الفنان الشاب محمد رمضان، في مسلسل "زلزال"، بشخصية الشاب الطيب المكافح، الذي يشقى من أجل الكسب الحلال، حتى اعتاد "رمضان" على أداء هذا الدور الطيب في جميع أعماله الدرامية السابقة، والذي حقّق من خلال تلك الشخصية نجاحًا كبيرًا، إلا أن أداء الدور الطيب بالمثالية المبالغ فيها قد ينفر المشاهدين منه.
أمير كرارة
نجح الفنان أمير كرارة، خلال الجزأين الماضيين من مسلسله "كلبش"، في كسب حب الجمهور بشكل كبير، وصلت إلى حد التعاطف بشكل كبير مع شخصية "سليم الأنصاري"، التي يؤديها "كرارة" في المسلسل، الذي يشارك في بطولة الجزء الثالث منه هذا العام، ويظهر بنفس شخصية العامين الماضيين، ضابط الشرطة المخلص الوفي بشكل مبالغ فيه إلى أقصى درجة.
أحمد السقا
يعود الفنان أحمد السقا، إلى الدراما الرمضانية، بعد غياب العام الماضي، بشخصية صعيدية في مسلسله "ولد الغلابة"، يُجسّد فيه دور معلم طيب، لا يحب المشاكل، إلا أنها تقع في طريقه باستمرار، وبدت طيبة "السقا" مثالية بدرجة مبالغ فيها، حيث يتحمّل العديد من المطبات والصعوبات ويتلقاها ببرود شيء ما.
كريم محمود عبد العزيز
يخوض الفنان كريم محمود عبدالعزيز، البطولة الأولى له في الدراما الرمضانية، بمسلسل "شقة فيصل"، ويظهر في دور الشاب المغلوب على أمره، شديد الطيبة، حسن الخُلق، حيث بلغت المثالية في الطيبة بهذا المسلسل إلى أقصى درجاتها.
ومن ناحيته، قال الناقد الفني المصري، محمد الزلباني، إن فكر وثقافة الجمهور المصري قديمًا، تختلف تمامًا عن ثقافة الجمهور الآن، مشيرًا إلى أنه قديما كانت أداور الشر مكروهة من قبل المشاهدين، لذا كان يفضل الكثير الابتعاد عنها حتى لا يصبح منبوذًا، أما الآن فالعكس أصبح موجودًا، فقد انتشرت أدوار الطيبة بمثالية مبالغ فيها، في جميع الأعمال الدرامية الرمضانية، على مدار السنوات الماضية.
وأضاف الزلباني، في تصريحات خاصة لـ"فوشيا"، أن الجمهور لاحظ ذلك، حتى أنه بدأ في العزوف عن مشاهدة أدوار الطيبة المثالية المُكررة، مثلما يفعل محمد رمضان في أعماله الدرامية، على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن "رمضان" يريد تحسين صورة البلطجة التي اكتسبها من أفلامه السينمائية.
وأشار الزلباني، إلى أن جمهور الدراما أصبح الآن مختلفًا عن جمهور السينما، لافتًا إلى أن جمهور السينما يريد بقاء البطل حيًا مهما كانت شخصيته طيبًا أو شريرًا، والعكس تماما في الدراما التلفزيونية، التي يريد جمهورها الاقتصاص للحق، ودون مبالغة في الأداء.