غزة غير قابلة للعيش بحلول عام 2020

"الأونروا" تُحذّر من نقص الدعم المالي اللازم لتوريد المواد الغذائية للاجئين في غزّة

الاونروا
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

وجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تحذيرًا من أن أكثر مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة لن يتمكنوا من الحصول على المواد الغذائية بحلول شهر يونيو القادم في حال لم يتوفر الدعم المالي الكافي لتوريد المواد الغذائية.

جاء ذلك في بيان صدر عن "الأونروا" اليوم الاثنين، وقالت في البيان: "في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون حول العالم بشهر رمضان المبارك، والذي غالبا ما يتسم بالطبيعة الاحتفالية وبوجبات إفطاره، فإن أكثر من نصف عدد سكان القطاع يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المجتمع الدولي. وما لم تؤمن الأونروا ما لا يقل عن (60) مليون دولار إضافية بحلول حزيران، فإن مقدرتنا على مواصلة تقديم الغذاء لأكثر من مليون لاجئ من فلسطين في غزة، بمن في ذلك حوالي (620,000) شخص يعانون من فقر مدقع – أي أولئك الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية والذين يتوجب عليهم العيش على أقل من (1,6) دولار في اليوم الواحد – وحوالي (390,000) شخص يعانون من فقر مطلق – أولئك الذين يعيشون بأقل من 3,5 دولار في اليوم الواحد – ستكون عرضة لتحديات كبيرة".

وأضاف البيان، أنه يتم تمويل الأونروا بالكامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية، ولم يواكب الدعم المالي النمو في الاحتياجات. ومن أقل من (80,000) لاجئ من فلسطين كانوا يتلقون المعونة الاجتماعية من الأونروا في غزة في العام 2000، هنالك اليوم أكثر من مليون شخص بحاجة إلى معونة غذائية طارئة ولا يمكنهم بدونها أن يعيشوا يومهم ذلك،

وأوضح أن هذا يشكل زيادة بحوالي عشرة أضعاف وسببها الحصار الذي أدى إلى إغلاق غزة والأثر الكارثي له على المجتمع المحلي، بالإضافة للنزاعات المتعاقبة التي دمرت أحياء بأكملها ودمرت البنية التحتية على الأرض، بالإضافة إلى الأزمة السياسة الفلسطينية الداخلية المستمرة التي بدأت في العام 2007 بوصول حماس إلى السلطة في غزة"، يقول ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا في غزة".

وأشار إلى أن الوفاة المأساوية لما مجموعه (195) فلسطيني – بمن فيهم (14) طالبا من مدارس الأونروا والإصابات الجسدية والنفسية طويلة الأمد التي تعرض لها (29,000) شخص خلال المظاهرات التي استمرت سنة كاملة والتي عرفت باسم مسيرة العودة الكبرى – تأتي في أعقاب ثلاثة نزاعات مدمرة في غزة منذ عام 2009 والتي تسببت بمقتل ما لا يقل عن (3790) شخص وإصابة أكثر من (17,000) بجراح.

كما وتوقع تقرير صدر عن الأمم المتحدة عام 2017 بأن غزة ستصبح غير قابلة للعيش فيها بحلول عام 2020، واليوم، ومع معدل بطالة يبلغ (53%) بين الغزيين وأكثر من مليون شخص يعتمدون على معونات الأونروا الغذائية الفصلية، فإن العمل الإنساني الوقائي لوكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، والتحويلات التي تأتي من الخارج هي التي منعت غزة من الوصول إلى حافة الانهيار التام.

وتابع البيان: "في وقت يتسم  بعدم اليقين وبشكل كبير حيال مستقبل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، فإن الأونروا تعد واحدة من عناصر الاستقرار القليلة في بيئة غاية في التعقيد ومن خلال مواصلة تقديم مهام ولايتها، تظل الوكالة شريان حياة هام في غزة، حيث تعد خدماتها في مجالات الصحة والتعليم ودفاعها عن الحقوق والكرامة أمورا لا غنى عنها لغالبية سكان القطاع البالغ عددهم (1,9) مليون شخص والأكثر إلحاحا الآن هي المساعدة الغذائية التي تقدمها الوكالة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي لأكثر من مليون شخص لاجئ من فلسطين.