ناشدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيادة وأحزاب وقوى الشعب الفلسطيني اليوم الثلاثاء، بأن ترتقي لمستوى المهمة والمسؤولية التاريخية المنتصبة أمامها، والتي تتطلب دون تردد الإقدام نحو تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية المبنية على إستراتيجية شاملة تحفظ حقوق وأهداف ومقدرات الشعب الثابتة والتاريخية.
وقالت الشعبية في بيان أصدرته لمناسبة مرور 71 عامًا على ذكرى النكبة الفلسطينية ورد "خبر" نسخة عنه: "رغم كل الصعوبات السياسية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية القاهرة، التي يعيشها داخل الوطن المحتل وفي مواقع اللجوء والشتات، لا يزال الشعب الفلسطيني متمسكًا بأرضه وحقوقه وثوابته".
وأكدت على أنّ مهمة وأولوية أن يبقى الصراع متقدًا ومستمرًا على طريق تحقيق الأهداف الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال، تبدأ بحفظ الرواية التاريخية الفلسطينية، والمَظلمة التي تعرض لها الشعب على مدى أكثر من قرن من الزمان، والاستمرار في حمل راية الكفاح الوطني جيلًا بعد جيل، وفتح دروب جديدة في أشكال النضال والمواجهة، على طريق هزيمته ورحيله عن الأرض.
ودعت القيادات والقوى "للتخلي عن نهج التسوية ووهم المفاوضات المستمر من جانبٍ، ومن الجانب الآخر وهم التهدئة والتفاهم مع الاحتلال كمدخلٍ لحل مشكلات الشعب في قطاع غزة التي سببها أساسًا الاحتلال ذاته".
كما دعت الشعبية لأوسع مشاركة شعبية في الفعاليات والأنشطة الوطنية التي دعت لها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، وجعل هذه الذكرى الأليمة عنوانًا لتأكيد وحدة الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية.
واعتبرت أن الأولوية يجب أن تكون للحوار والاتفاق الفلسطيني الداخلي وإنهاء فصول من الصراع والانقسام البغيض، الذي يتحمل طرفيه مسؤولية رئيسية فيما وصل إليه واقع الحال الفلسطيني.