تشعر المرأة في كثير من الأحيان بأن التعاون بين أفراد أسرتها "مفقود"؛ ما يزعجها ويسبب لها إرباكًا في إدارة شؤون مملكتها.
ونعلم جميعًا أن المتطلبات والالتزامات تزداد في الشهر الفضيل، فكيف ستقوم بهذه المهام بمفردها، وخصوصًا إن كانت امرأة عاملة.
هناك العديد من الأفكار التي تعزز قيم التعاون داخل أفراد أسرتك، وحول ذلك تتحدث الأخصائية النفسية يارا الشيخ محمد بقولها: "شهر رمضان شهر الخير والبركات والطاعات، ويجب على أفراد العائلة التعاون في تحضير الفطور والسحور وإتمام أعمال المنزل".
وتضيف، وهذا لما له من تأثير إيجابي يبعثه التعاون في النفوس، ويبث المحبة والإشراق في القلوب، ويزيد من التشجيع؛ لأنه من الظلم أن نضع العمل جميعه على أكتاف شخص واحد لما فيه من مشقة وألم ومعاناة.
وتشير الأخصائية يارا، إلى أن هذا التعاون سينعكس على الطفل بشكل كبير؛ لأنه سيكون ضمن أساليب التربية التي ينشأ عليها، وسيتخذ من هذا العمل عادة كونه اعتاد عليه من الصغر.
ومن الجميل أن يقوم الأب باصطحاب طفله إلى السوق لرؤية أجواء رمضان وشراء حاجيات الإفطار والسحور، حيث تبعث هذه الأجواء في نفس الطفل الحماس والفرح؛ لما تحمله من الخصوصية والجمال.
ويمكن كذلك الاتفاق بين الزوجين على توزيع الأدوار بحيث يقوم كل فرد من أفراد الأسرة بدور على قدر طاقته، في إعداد الطعام لوجبتي الإفطار والسحور، ومن الجميل إعداد قائمة بأطباق جديدة تضفي شيئًا من التغيير.
وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يمكن لجميع أفراد الأسرة التعاون في تنظيف وتزيين المنزل استعدادا لاستقبال عيد الفطر السعيد.