وزير إسرائيلي سابق يتحدّث عن تفاهمات "الهدوء المؤقت" بغزة

مليونية العودة
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

أكد وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق دانيئيل فريدمان على أن الهدوء المؤقت على حدود غزة يسفر عن نتائج فتاكة.

وقال فريدمان في تصريحات صحفية إن صيغة التفاهمات الأخيرة بين اسرائيل و حماس ثبت فشلها حيث أن تحسين الظروف الإنسانية في غزة مرهون بنزع السلاح، مردفًا:"لا معنى لأي عملية إعادة اعمار للقطاع طالما أن حماس تسيطر عليه".

وأضاف: "بنيامين نتنياهو حل قضية الجندي الأسير غلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير من حماس، في المدى المنظور استعدنا جندينا الأسير، لكن الثمن الذي دفعناه في المدى البعيد أثقل مما تصورناه، وما تشهده غزة اليوم نموذج على هذا الثمن".

وتابع: "الاتفاقات التي نبرمها مع حماس بعد كل جولة تصعيد عنيفة، تعطينا فترة هدوء قصيرة بانتظار انفجار المواجهة القادمة التي تكون أخطر من سابقتها، وقد آن الأوان لبحث إبرام اتفاق طويل الأمد مع حماس بعد أن دفعت إسرائيل طوال السنوات العشر الماضية أثمانًا مقابل الخضوع لها، وأحد أسبابها اختلال ميزان القوى لصالح حماس وسوء حظ إسرائيل".

وشدد على أن "إسرائيل قلصت كثيرًا مخاطر الأنفاق، لكن حماس نجحت في المقابل من زيادة مخاطر القذائف الصاروخية التي تصل تل أبيب، وربما أبعد منها".

وأوضح: "حماس ابتدعت منظومة تقنية قادرة على إطلاق العشرات، وربما المئات من الصواريخ بكبسة زر واحدة، الأمر الذي يصعب على القبة الحديدية مواجهتها بنجاح، والنتيجة أن حماس بات لديها القدرة والإمكانية لإحداث شلل كامل في أجزاء واسعة من إسرائيل، بما فيها مطار بن غوريون".

يذكر أن جولة التصعيد الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي انتهت فجر يوم الاثنين الماضي، بعد جهود مصرية وأممية وقطرية، حيث استشهد خلالها 27 فلسطينيا وقتل 4 إسرائيليين.