عقب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، اليوم الثلاثاء، حول دعوة الولايات المُتحدة لـ"ورشة اقتصادية"، من المقرر عقدها في البحرين، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، والتي أُعلن أنها المرحلة الأولى من "صفقة القرن".
وقال رأفت في بيان له وصل "خبر"، إن "السلام الحقيقي هو أن تقام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وليس بناء على سياسة الابتزاز والإملاءات أو الحلول الاقتصادية التي تروج لها أمريكا، فالقضية الفلسطينية ليست للبيع وهي قضية سياسية وأخلاقية وقانونية".
وأضاف: إنه "من المعيب على دولة عربية شقيقة أن تتساوق مع الطروحات الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتعمل على استضافة مؤتمرات تسعى لتصفية قضيتنا العادلة".
وأشار إلى أن البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب أوصد جميع الأبواب في وجه أي حل سياسي ويعمل على جر المنطقة نحو مزيد من العنف والتطرف.
ودعا في ختام بيانه جميع الدول العربية ورجال الأعمال العرب إلى مقاطعة هذا المؤتمر الذي يعتبر أحد الخطوات التي تقود نحو تنفيذ خطه ما يسمى (صفقة القرن) المشبوه والتي تقوم على طرح الحل الاقتصادي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وفقا لتصريحات مستشار البيت الأبيض جيرارد كوشنر التي قال فيها عن مؤتمر المنامة (من أجل تطوير البنية لمستقبل مزدهر ،الفلسطينيون وجميع شعوب الشرق يستحقون مستقبلاً يعيشون فيه بكرامة) وتأتي بديلاً للحل السياسي المستند لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وكان البيت الأبيض، قد أعلن أن "مؤتمر السلام من أجل الرخاء في البحرين يعقد يومي (25 و26) يونيو المقبل، يستهدف حشد دعم من الاستثمارات الاقتصادية المحتملة التي يمكن أن يوفرها اتفاق سلام في الشرق الأوسط"، متوقعاً مشاركة حكومية، ومنظمات مجتمع مدني، ورجال أعمال.