زعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الجمعة، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإنقاذ حركة حماس بغزة؛ خشية من انهيارها والذهاب لمواجهة شاملة مع "إسرائيل".

وقالت الصحيفة العبرية: إنّ "نتنياهو يدرس زيادة كبيرة في قائمة البضائع المسموح بدخولها إلى قطاع غزة، وتوظيف 5000 فلسطيني في محيط غزة، وإنشاء عيادة لعلاج الأورام عند معبر إيرز، وحتى تخصيص غرف الاجتماعات في المحطة لرجال الأعمال من الجانبين"، مؤكدًا على أنّ كل هذا لن يتم دون دعم مالي عربي عبر بضغط أمريكي. 

وأشارت إلى أنّه بعد انتهاء الاحتفالات بما يسمى "يوم الاستقلال" ومسابقة الأغنية الأوروبية فان "إسرائيل" وحماس أمام خيارين إما هدوء طويل الأجل أو مواجهة عسكرية في غضون بضعة أشهر، مؤكدًة أن لا يوجد طريق ثالث.

وبيّنت أن نتنياهو يريد الهدوء مع حماس بسبب شكوكه في قدرات جيش الاحتلال على جلب ثمار من خلال الحرب على القطاع.

وبحسب الصحيفة، فإنّ حماس تخشى من أن ينتفض أهالي القطاع على الحركة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، لذلك فإنها مستعدة لشن ضربات على "إسرائيل" إذا ما استمر الحصار، لكنها في الوقت نفسه أكدت أن الحركة ستعمل على تخفيف التصعيد في حال رفع الاحتلال الحصار عن القطاع وهو ما يريده نتنياهو.

وكشفت المحادثات مع المسؤولين في غزة أنّ مطالب حماس هذه الأيام أساسية للغاية، أي في كل شيء من شأنه تحسين مستوى معيشة سكان قطاع غزّة على الفور وتهدئة المواطنين، وفقاً لـ"يديعوت أحرنوت".