قال الكاتب وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، عبد الباري عطوان، إنّ مؤتمر الازدهار الاقتصادي المنوي عقده في البحرين، سيطلب من الدول العربية التي تحتضن اللاجئين الفلسطينيين، توطينهم بشكلٍ رسمي، وإنهاء عمل وكالة الغوث "أونروا"، لافتاً إلى أنّ ثمن دولة فلسطين بهذا المؤتمر (68) مليار دولار أمريكي فقط.
وجاء في مقطع فيديو نشره عطوان عبر قناته في موقع "يوتيوب"، أنّ "دولتين عربيتين هما "الأردن ولبنان" سيتم الضغط عليهما للقبول بتوطين الفلسطينيين اللاجئين لديها، لقاء دعمهما ببعض الأموال وتنازل دول الخليج عن ديونها المستحقة على لبنان والبالغة (100) مليار دولار، والديون المستحقة على الأردن بقيمة (40) مليار دولار.
ونوّه إلى أنّه سيتم الضغط على مصر للقبول بقرارات المؤتمر، وعدم التدخل في الشؤون الفلسطينية، وذلك مقابل تنازل دول الخليج عن الديون المستحقة على مصر وقدرها (200) مليار دولار أمريكي.
ودعا عطوان السلطة الفلسطينية، ولبنان، والأردن، إلى مقاطعة المؤتمر، وعدم المشاركة به تحت أي ظرف كان، مضيفاً: "ما يتم إعداده خطير، وعلى السلطة ليس فقط المقاطعة، بل سجب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، وإلغاء اتفاقية أوسلو، ومن ثم إنهاء الانقسام بلقاء حركة حماس والفصائل الأخرى".
وطالب السلطة وحماس بعدم مجاملة الدول العربية والخليجية، التي ستشارك في مؤتمر البحرين، على اعتبار أنّ هذا نفاق، وليس دبلوماسية.
ولم يستبعد عطوان الإطاحة بحكم حركة حماس في قطاع غزّة خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى وجود ضغوطات على الحكومة الإسرائيلية، للقضاء على حماس وتمرير "صفقة القرن" في القطاع.
وختم حديثه بالقول "كل المبالغ المالية التي تصل حركة حماس تكون بطلب أمريكي وإسرائيلي"، داعياً حماس إلى الحذر من تداعيات هذه الأموال.