حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين حركة "حماس" من مغبة الاستمرار في إجراءاتها بعرقلة عمل مؤسسات الإعلام الرسمي، وما يترتب عليه من إساءة لشعبنا للحريات الإعلامية والحريات العامة.
وقالت نقابة الصحفيين في بيان لها في اعقاب صدور قرار من نائب عام حماس في قطاع غزة بالطلب من محكمة الصلح بغزة، بحضور طرف واحد، منع توزيع صحيفة الحياة الجديدة في المحافظات الجنوبية، بزعم نشر مواد تؤدي إلى إثارة الفتنة والتحريض على الاعتداء على الممتلكات العامة حسب زعم لائحة الدعوة التي وصلت مقر صحيفة الحياة الجديدة بغزة، والتى تطالب مدير عام الصحيفة ماجد الريماوي بالحضور جلسة يوم 10-6-2019م للنظر بالقضية، بناء على شكوى من وزارة الداخلية ومكتب الإعلام الحكومي التابعين لحركة حماس بغزة .
واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن هذا الاجراء وما تقوم به حركة حماس من إجراءات بحق مؤسسات الاعلام الرسمي سواء بصحيفة الحياة الجديدة أو تلفزيون فلسطين واستمرار السيطرة على مقر فضائية تلفزيون فلسطين ومنع طواقم التلفزيون من العمل الخارجي، واستمرار اغلاق عدد من المؤسسات الإعلامية منذ سيطرتها بالقوة العسكرية على قطاع غزة منذ عام 2007م ، والذي لم تسلم منه صحيفة الحياة الجديدة نفسها ، يعتبر استمرار لنهج القوة والتفرد والتحكم بالعمل الإعلامي لفرض أجندتها الإعلامية على ساحة قطاع غزة .
وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين رفضها لهذا القرار او التعامل معه، فأنها تشدد على الزملاء الصحفيين في قطاع غزة بضرورة التضامن مع مؤسسات الاعلام الرسمي والعاملين به، مشددةً على أنها ستتخذ كافة الاجراءات النقابية الكفيلة بوقف هذا القرار والضغط من أجل التراجع عنه .
ودعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الأطر والمؤسسات الصحفية ومؤسسات حقوق الانسان الى استنكار هذه الاجراءات التي تمس بشكل خطير الحريات العامة والحريات الصحفية في قطاع غزة ، وتنذر بعودتنا الى المربع الاول من المناكفات السياسية وتنفيذ مخططات الاحتلال بترسيخ الانقسام بين محافظات الوطن بمنع الحرايات الاعلامية وتنوعها في فلسطين .
وطالبت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى استنكار الاجراءات غير القانوينة التي تقوم بها حركة حماس بحق الإعلام الرسمي الفلسطيني والعاملين به، والضغط من أجل وقف هذه الاجراءات فوراً .