قد يتطلب الإبقاء على الحياة الحميمة بعد إنجاب أطفال جهداً. ولكن يمكنك اجتياز العقبات الخمس التي تعوق الأمور، خصوصاً إذا كنت أماً جديدة تشعرين بالإحباط والاستياء أو التعب والقلق، ومنشغلة بتقديم كل مشاعر الحب إلى الطفل الجديد.
لاجتياز الإحباط.. تحكمي بمشاعرك
إن أمضيت طوال النهار تعتنين بطفلك، وعاد زوجك من العمل ليجلس أمام التلفاز، فلابد من أن تشعري بالإحباط؛ لأن حياتك هي التي تغيرت بالشكل الأكبر. وقد يصعب ذلك إمكانية تقاربكما.
وبرأي خبيرة العلاقات دنيز نولز أن الانزعاج من هذا الأمر سيزيد من حدة التوتر بينكما، فعلى الأرجح أنه يفكر في كيفية توفير معيشة عائلته الجديدة، والعمل بجد ولوقت إضافي بدلاً من أن يساعدك في العناية بالطفل.
لاجتياز الإرهاق.. أشركيه في المسؤولية
لأن الرغبة الحميمية ترتبط بالحالة العقلية، فعلى الأرجح أن التعب المستمر يثنيك عن الجماع أكثر من زوجك. وقد واجهت فاديا 28 عاماً وأم رولا ( 10 أشهر)، هذه المشكلة، فقد كان زوجها يذهب إلى العمل في الصباح؛ لذا وفرت له فرصة النوم، طوال الليل، بحيث لا يستيقظ ويساعدها للعناية بالطفلة. تعلّق فاديا: «بعد 10 أشهر من النوم المتقطع فإن آخر ما أرغب به هو العلاقة الحميمة».
فإن كان زوجك يحصل على نوم أكثر منك، فاشرحي له عن ضرورة وجود توازن، وأبلغيه أنك إن حصلت على راحة أكثر فستشعرين بالاهتمام، وبأنك مرغوبة أكثر.
لاجتياز الاستياء.. حققي التوازن
خلال إجازة الأمومة قد يسبب لك عدم توازن قواك الاستياء. فقد كانت «ملك»، 30 عاماً وأم لتوأمين، تحب العمل وتنفق نقودها على ما ترغب، لكنها الآن التزمت بالإنفاق على توأميها.
لذلك عليك توزيع الإنفاق بينك وبين زوجك بعدل، فشعورك بأنك تقدمين أكثر هو مشكلة أخرى، فاحرصي على اطلاع زوجك على أمور مثل ثمن الحفاضات والمناديل المبللة، كما يقترح أندرو مارشال المعالج النفسي الأسري حيلة أخرى، وهي إظهار المحبة لبعضكما كالمعانقة قبل أن تقررا من سيقوم بالتنظيف، وهكذا ستشعران بأنكما أقرب.
لاجتياز الشعور بفائض الحب.. أفسحي له مجالاً
إن كنت في المنزل مع طفلك، فمن البديهي أن تحضنيه بشكل كاف طوال اليوم، وعندما يعود زوجك ستكونين بحاجة إلى وقت لنفسك. عندما يعود زوجك، اجعليه يحمل الطفل واشرحي له أن الأمر لا يتعلق بعدم رغبتك به، بل لأنك محتاجة إلى إمضاء 20 دقيقة وحدك.
إن كان جدولكما مكتظاً طوال الأسبوع فحاولا تخصيص الوقت لبعضكما البعض خلال نهاية الأسبوع.
لاجتياز القلق.. استعيدي جاذبيتك
إن تقبل دورك وجسدك الجديد أمور قد تثير قلقك. فقد تحولت إلى مصدر تغذية للطفل، ومن الصعب العودة إلى عقليتك المغرية والجذابة حيث لا يساعدك بطنك الكبير بعد الولادة على ذلك أيضاً، ولكن تذكري أن العلاقة الحميمة مرتبطة بالشعور، وليس بالطلة فقط. ولإثراء جانبك المغري، دوني أي فكرة مرتبطة بالحميمية حتى لو كانت مجرد تمثيل جذاب على التلفاز.