صناعة الدراما تحتاج إلى إعادة نظر، هذا رأي الفنان السّوري عابد فهد بعد الجدل الذي أحدثه مسلسل "دقيقة صمت"، حيث تحول العمل إلى حديث رأي عام بعد تصريحات الكاتب سامر رضوان، عبر قناة تلفزيونية لبنانية.

فالكاتب رضوان أكد أن "دقيقة صمت عبارة عن رسالة تخاصمية مع السُّلطة السياسية. النظام قال لنفسه كونه لم يخسر شارعه رغم السّلاح وقوة المجتمع الدولي، فماذا سيفعل عمل درامي؟ لذا جعله يمرّ... النظام تعلّم الدرس بألّا يخاصم الكتّاب؛ لأنّ القلم ربما ينتصر على الدبابة".

هذا الكلام، دفع شركتي الإنتاج "إيبلا" السّورية و"صبّاح إخوان" اللبنانية إلى التبرّؤ منه، وشددوا على أنّ إطار المسلسل "دراميّ بحت وتوظيفه سياسيًا لا يُعبّر عن موقفهما بأيّ شكل من الأشكال".

وأكد بطل العمل عابد فهد في تصريحات صحفية أن الأعمال السّهلة البسيطة أصبحت مُملة وغير مغرية له دراميًا، مردفًا: "بعد تجربتي عندما تشيخ الذئاب ودقيقة صمت، سأعد حتى الـ 20 قبل أن أوافق مستقبلاً على أي مشروع".

وأضاف: "أفكر في الاعتزال، إذ لديّ حالة غضب من يوميات العمل وظروف الإنتاج التي لا تليق بالمستوى الذي نقدمه نحن الفنانين والفنّيين"، وأردف: "إذا استمر الحال هكذا، من الأفضل لي أن أرتاح وأريح".

وأصدرت وزارة الإعلام السّورية بيانًا، تضمّن كلامًا رسميًا بمثابة صكّ براءة لها من العمل، كونه أخذ موافقات رقابية، وصوّر في سوريا.