قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، إنّ السعودية ليست لديها تفاهمات من أي نوع تحت الطاولة مع إسرائيل، نافياً ما يتردد حول وجود تفاهمات سرية بينها وإسرائيل
وأضاف المعلمي في حوار مع صحيفة "اندبندنت عربية"، أنّ السعودية أقوى وأكثر جرأة وصراحة من تفاهمات تحت الطاولة مع أي شخص أو مع أي جهة، مواقفها واضحة"، مشدداً على أن طريق السلام هو مبادرة السلام العربية.
وتابع: "نحن نقول لإسرائيل نمد إليكم يد السلام، إذا أردتم السلام، فالطريق واضح وهو مبادرة السلام العربية، ولا نحتاج إلى أن نكون تحت الطاولة لنقول هذه العبارة".
وشدّد المعلمي على أنّ الموقف السعودي مبدئي، وهو أنّ فلسطين قضيتنا الأولى، والاحتلال الإسرائيلي السبب الرئيس في معظم مشكلات المنطقة إنّ لم يكن في كل مشكلات المنطقة، لأنه هو الذي يتيح الفرصة لإيران وأمثالها أن يستغلوا الوضع وأن يصطادوا في الماء العكر ويسمح لهم بتجييش المشاعر في لبنان وفي اليمن وفي غيرهما واجتذاب بعض الجماهير بمثل هذه المشاعر".
وحول كيفية تعامله مع مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، قال المعلمي: "في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن، لا يقولون لي شيئاً، فلا يوجد أي حديث بيني وبين الإسرائيليين، ولا تواصل ولا مجاملات ولا إيماءات أو إيحاءات، ولا أي تواصل معهم".
وأردف: "أنا أقول للمندوب السوري زميلي، لأنه زميلي ولأنه مواطن عربي مسلم اجتمع معه في أكثر من مجال، مجال العروبة، مجال الإسلام، إلى آخر ذلك، حتى السفير الإيراني أتبادل معه التحية لأنه مواطن مسلم تجمعني به كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله. أنا أفرّق بين هذه الحالات، أما الإسرائيلي فطالما متمسك بالاحتلال والبطش والمستوطنات والحصار، فلا يمكن أن يكون لنا معه تواصل أو مبادرة على صعيد الأمم المتحدة".