أكدت كلًا من السلطة الفلسطينية والأردن، على مشاركتهما، يوم غدٍ الخميس، في مؤتمر لدول الخليج بادرت إليه المملكة العربية السعودية، والمقرر عقده في مكة المكرمة، على خلفية التوتر في الخليج الفارسي وما تم تعريفه في الرياض على أنه تهديد إيراني لدول المنطقة.
وأفاد مسؤول فلسطيني كبير - لم يكشف عن هويته - في حديث مع صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المقرر أن يصل إلى الرياض في محاولة لإقناع دول الخليج، ولا سيما المملكة العربية السعودية، بعدم التعاون مع الخطة الأمريكية للسلام.
وأضاف المسؤول، حسب تصريحات الصحيفة، أنه من المهم أن يكون هناك إعلان سياسي يتبنى الموقف الفلسطيني ضد أي خطة لا تؤدي إلى حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.
يشار إلى أن رجال الأعمال ورؤساء الشركات الرائدة في القطاع الخاص الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، سبق وأن أعلنوا خلال مؤتمر عقدوه في رام الله بالأمس،معارضتهم لخطة ترامب، بما في ذلك المؤتمر في البحرين.
وفي بيان نشروه عقب المؤتمر، دعوا الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن الخطة التي من شأنها إدامة الاحتلال، قائلين إننا "لن نكون جزءا من رؤية اقتصادية أمريكية تهدف إلى إدامة الفلسطينيين تحت الاحتلال وحرمانهم من الحقوق الأساسية".
وأشار رجال الاعمال إلى عدم اهتمامهم بالدعم الاقتصادي على حساب الحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني، داعين الإدارة إلى التعبير عن دعمها المطلق لمبادرة السلام السعودية.
ويذكر، أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، أعلنت أنها ستشارك في مؤتمر البحرين، كما وصرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاثنين الماضي، أن الصين وروسيا لن تشاركا في المؤتمر.