باتت مهددة

التايمز: هذا مصير صفقة القرن بعد فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة الإسرائيلية!

القرن
حجم الخط

لندن - وكالة خبر

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، تقريرًا حول تداعيات فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة إسرائيلية، على سير عمل الخطة الأمريكية أو ما تُسمى بـ"صفقة القرن".

وقالت الصحيفة الأمريكية في التقرير الذي أعده مراسلها ريتشارد سبنسر، إن "خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم (صفقة القرن) باتت مهددة بعد فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة إسرائيلية، وما أعقبه من إعلان انتخابات جديدة في ايلول المقبل".

وأضافت: إن "إدارة دونالد ترامب وخطتها للسلام الإسرائيلي الفلسطيني واجهت عقبة جديدة بعد رفضها في العالم، وانهيار محادثات تشكيل ائتلاف حكومي بزعامة نتنياهو".

وأشار سبنسر إلى أن صهر الرئيس الأمريكي جارد كوشنر، قد التقى بنتنياهو بعد ساعات من قرار الكنيست عقد انتخابات ثانية بعد النتائج الانتخابية في نيسان/ أبريل. 

ووفق الصحيفة، فإن كوشنر ونتنياهو عبرا عن تفاؤلهما رغم ما يحيط بائتلاف نتنياهو، الحليف الأهم لترامب، مشيرًة إلى أنه حتى لو فاز في الانتخابات المقررة في أيلول/ سبتمبر فإن رئيس الوزراء سيظل يواجه الملاحقات القانونية بالفساد والرشوة، حيث سيتم الاستماع لتهم في تشرين الأول/ أكتوبر. 

ولفت التقرير إلى أن أنباء انهيار الائتلاف الإسرائيلي وما تركه من آثار على الصفقة تلقاها الفلسطينيون ببهجة، فقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: "أصبحت الآن صفقة القرن المقبل"، بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن "علاقة نتنياهو بترامب، واستعداد الأخير لممارسة الضغط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوفران فرصة جيدة لعقد صفقة توفر شروطه كلها، إلا أن الأمر انتهى بجهود فاشلة لبناء ائتلاف حكومي وملاحقات قانونية، وإذا نجح في الخروج من الأزمتين فإنه سيواجه أمريكا التي ستحرف نظرها لموسم الانتخابات". 

وأشار إلى أنه لو تمت الإطاحة بنتنياهو فإن واشنطن ستجد نفسها مضطرة للتعامل مع قائد جديد لا تعرفه.

وذكر سبنسر، أن إدارة ترامب قد خططت لإعلان أولي عن الخطة من خلال مؤتمر اقتصادي يعقد الشهر المقبل في البحرين، من أجل تحفيز الاستثمارات، وهو المؤتمر الذي قررت السلطة الوطنية مقاطعته.

ووفق الصحيفة، فإن ملك الأردن عبد الله الثاني، شجب تصريحات لكوشنر، بأن الخطة لن تذكر حل الدولتين، وأخبره في اجتماع في عمان أن حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين هما شرطان أوليان للسلام. 

وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تعليق سفير باراك أوباما في "إسرائيل" دان شابير، قائلًا: إن "مؤتمر المنامة سيكون لقاء وهمياً، أو الإفادة بأن خطة ترامب للسلام تجمدت، وربما بشكل دائم".

وتعتزم واشنطن، بعد شهر رمضان الجاري، إطلاق خطة للسلام (صفقة القرن)، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح "إسرائيل"، خاصة بشأن وضع القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين.