كشف مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم السبت، حصيلة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني خلال مايو/ آيار.
ورصد المركز في تقريره الشهري (350) حالة اعتقال خلال مايو/ ايار من بينهم (54) طفلاً قاصراً، و(7) سيدات.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال لم تراعِ حرمه شهر رمضان المبارك، او خصوصيته وواصلت عمليات الاقتحام للمناطق الفلسطينية وخاصة مدن وقرى الضفة الغربية والقدس ومداهمة المنازل وتفتيشها، واعتقال العشرات من بينهم نساء وأطفال قاصرين، وأسرى محررين، وصيادين وغيرهم من فئات الشعب الفلسطيني.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، أن التقرير رصد (12) حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة، (9) منهم صيادين خلال ممارسه عملهم قباله شواطئ القطاع بينما أصيب صياد اخر بجراح جراء اطلاق النار عليهم، كذلك اعتقلت (3) شبان خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع.
وخلال مايو الماضي أعاد الاحتلال اعتقال القيادي في حركة حماس نادر مصطفى صوافطة (45 عامًا)، من مدينة طوباس، علماً بانه اعتقل العديد من المرات، وبلغ مجموع ما امضاه في سجون الاحتلال ما يزيد عن 14 عام ، وكان تحرر من اخر اعتقال قبل 10 شهور فقط.
اعتقال النساء والأطفال
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء والأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء حيث رصد المركز(54) حالة اعتقال لأطفال، أصغرهم الطفل موسى رمضان والذى لا يتجاوز عمره (9 أعوام) وكان اعتقل عن حاجز عسكري في شارع الشهداء بمدينة الخليل، والشقيقين التوأمين "محمد و أحمد ابو عادي (13) عاما بعد اقتحام منزل والدهم في قرية كفر نعمة غرب رام الله.
بينما رصد (7) حالات اعتقال استهدفت النساء بينهن صحفيتين، وهما "شذى حماد"، و"رنين صوافطة" وذلك خلال تغطيتهم لأحداث عمليات ترحيل المواطنين من قرية حمصة في الأغوار الشمالية عن مساكنهم، وأطلقت سراحهن بعد ساعات من التحقيق.
إضافة إلى اعتقال غدير العموري من القدس وهى موظفة في هيئة الأسرى، وأفرجت عنها بشرط حبسها منزلياً لمدة خمسة أيام، وغرامة مالية 10 آلاف شيقل، وكذلك اعتقال الفتاة "فاطمة سليمان" 19عام من بيت صفافا، وذلك بعد مداهمة منزل عائلتها، وأطلقت سراحها بعد ساعات بشرط دفع كفالة مالية وتحويلها "للحبس المنزلي".
بينما اعتقلت السيدة " رجاء محمد عمر" 30 عام بعد اقتحام منزلها في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، ونقلتها للتحقيق في المسكوبية، واعتقلت الفتاة "روان نادر العمورى" 22 عام من الخليل قرب الحرم الإبراهيمي، واطلق سراحها بعد 10 ايام ، بكفالة مالية قدرها 2000 شيكل .
فيما أعادت اعتقال المرابطة "هنادي الحلوانى" وافرجت عنها بعد ساعات من التحقيق في مركز القشلة.
القرارات الإدارية
وكشف الأشقر بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال مايو إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (84) قرار إداري، منهم ( 30) قرارًا جديدًا للمرة الأولى غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم مرة أخرى وفرض عليهم الإداري، و(54) قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
وقد تصدرت مدينتي الخليل ورام الله اعلى الأوامر الإدارية خلال الشهر الماضي بواقع 30 قرار إدارى لكل مدينة ما بين جديد وتجديد.
انتهاكات بحق الأسرى
كما واصلت إدارة سجون الاحتلال خلال مايو/آيار انتهاكاتها لحقوق الأسرى والتنكيل بهم، والتضييق عليهم، ولم تراعى حرمه شهر رمضان المبارك أو خصوصيته وحرمت الأسرى من التمتع بالعبادة بأريحية خلال هذا الشهر، حيث قررت تقليص كمية الأغراض المسموح بشرائها من كنتين السجن إلى النصف، رغم اعتماد الأسرى بشكل كبير على مشتريات الكنتين رغم ارتفاع الأسعار فيها.
كذلك واصلت عمليات اقتحام السجون حيث اقتحمت سجن عسقلان 3 مرات خلال الشهر وقامت بنقل ممثل الأسرى في السجن الأسير ناصر أبو حميد، وفرضت عقوبات بحقهم تمثلت بحرمانهم من الزيارة والكنتين لمدة شهر، إضافة إلى فرض غرامات على كل أسير بقيمة (500) شيقل، وسحب الأدوات الكهربائية من الغرف .
وأصيب الأسير محمد محارمة (29) عاماً من الخليل بخلع في كتفه، إثر سقوطه داخل عربة البوسطة خلال نقله من سجن "ريمون" إلى المحكمة العسكرية في "عوفر".
فيما بتر الأطباء في مستشفى شعار تصيدك الإسرائيلي، القدم اليسرى للأسير الفتى المصاب محمود صلاح (14) عاماً، من بلدة الخضر بعد اصابته بالرصاص الحي من قبل جنود الاحتلال الأمر الذى تسبب بقطع في الأوردة الدموية.