"حماس" تُعلق على الجهود المصرية لإتمام ملف المصالحة

c03e7bc7e3144c20ddf6e4a7421fd7b9-960x556.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشف عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل النقاب عن أن جهود المصالحة التي تقودها القاهرة لا تزال تراوح مكانها، وحمّل مسؤولية ذلك إلى رئيس السلطة محمود عباس، الذي قال بأنه "يرفض التعاطي بإيجابية مع الجهود المصرية ويضع شروطا تعجيزية لإنجازها".

وقال البردويل في تصريحات صحفية: "قرار المصالحة في ملعب عباس، وليس في ملعب حماس"، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة صعب للغاية بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2006، وذكر أن "فتح معبر رفح مع مصر يخفف من معاناة الفلسطينيين، لكنه هو الآخر يعرف صعوبات بالغة، على نحو تحولت معه رحلة الفلسطيني من القاهرة إلى غزة أشبه برحلة عذاب".

وتابع: "لقد طالبنا الجانب المصري بتخفيف الصعوبات التي يعيشها الفلسطينيون في طريقهم من وإلى قطاع غزة، وقد وعدونا بذلك لكن على الأرض الظروف لا تزال صعبة".

ورفض البردويل القول بأن الظروف المعيشية الصعبة وأوضاع الحصار مدخلا للقول بعزلة المقاومة وضعفها، وقال: "غزة قوية بشعبها ومقاومتها وبتأثيرها في المعادلة السياسية. الناس في غزة يعيشون كما باقي الشعوب العربية، وإن كان الحصار يؤثر على حياتهم المباشرة، لكنه لم يؤثر على معنويات الناس، والدليل على ذلك مسيرات العودة الأسبوعية، التي تؤكد وجود شعب هو رأس حربة وشعلة للثورة العربية ضدّ الظلم والاحتلال، ونحن فخورون بالانتماء لهذا الشعب"، على حد تعبيره.

وأشاد البردويل بموقف السلطة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن وللمشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية التي تستعد المنامة لاستضافتها نهاية الشهر الجاري، ودعتها إلى تحول المواقف السياسية إلى سلوك عملي ينهي العقوبات على غزة ويحقق المصالحة ويطلق يد المقاومة.

وقال "إن رفض صفقة القرن ورفض المشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي موقف إيجابي نشجعه ونثمّنه، ولكن المطلوب حتى يكون له أثره أن تتم ترجمته لتقوية اللحمة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال."