أكدت حركة فتح، اليوم الاثنين، على أنّ الانطلاق نحو المصالحة الفلسطينية نابع من "الجدّيةّ" في مواجهة "صفقة القرن" والموقف الأمريكي المشجع للاستيطان والمهدد لحل الدولتين.
وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبدالله عبدالله، أنّ "مصر أبلغت الجانب الفلسطيني عن نيتها استئناف جلسات المصالحة الفلسطينية من جديد"، متطرقًا إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها وفد من حركة فتح ممثلا بكل من عزام الأحمد وروحي فتوح، إلى القاهرة.
وأضاف: "أكدا للجانب المصري على أهمية إنهاء الانقسام، لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية"، مردفًا: "الوفد الفلسطيني حمل للمصريين رسالة فحواها أننا لسنا بحاجة لمزيد من الحوارات ومزيد من الاتفاقات الجديدة ونطالب بتطبيق اتفاق تشرين أول/أكتوبر 2017".
وقال إن الرسالة الموجهة للمصريين، كانت دعوة للقفز عن الخلافات الداخلية واستئناف اتفاق أكتوبر 2017 من النقطة التي وصل إليها، مشددًا على أن داعمي الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا، دائمًا ما يوجهون سؤالاً للفلسطينيين حول "وضعهم الداخلي".
وعن الدور المصري في اتمام المصالحة، ذكر عبد الله أن مصر مكلفة بحمل ملف المصالحة بقرار من جامعة الدول العربية، من عام 2009، معتبراً أن الأمن الداخلي الفلسطيني مرتبط بالأمن الفلسطيني "بسبب حكم الجغرافيا".
وتابع القيادي في فتح: "تاريخياً تعتبر مصر الحاضنة لكل حركات التحرر في العالم العربي وما تمثله مصر من بعد قومي"، مستحضرًا مكان انعقاد الجلسة بالقول: "إما أن يأتي الوفد المصري إلينا أو ستكون في القاهرة".