عقَّب عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح، التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، على قرار مصر والأردن المشاركة في مؤتمر "المنامة" الاقتصادي، المزمع عقده نهاية شهر يونيو الجاري في البحرين بدعوة أمريكية.
وأكد الأحمد، في تصريح صحفي مساء اليوم الثلاثاء، على أنّ قرار مصر والأردن في مؤتمر "المنامة" الاقتصادي برعاية أمريكية لم يكن مفاجئًا.
وأضاف: "القرار غير مفاجئ، لأنّ لديهم علاقات خاصة مع واشنطن، ولا يمكن الحكم على الظروف التي جعلتهم يشاركون، ولكننا متأكدون أن المشاركة ستكون رمزية، وليست على مستوى عالٍ"، مرجحاً أنّ يكون تمثيل الأردن ومصر رمزياً، على غرار مشاركتهما في الورشة التي عقدت العام الماضي في البيت الأبيض.
وتابع الأحمد: "كنا نفضل ألا يشاركوا نهائيا، ولا أن تستضيف البحرين مثل هذا اللقاء، الذي تنظمه مجموعة اللوبي الصهيوني الحاكم في أمريكا، المتحالف مع اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو".
وتساءل: "كيف تتم الورشة في بلد عربي شقيق، في غياب صاحب القضية الأول، وهم ممثلو الشعب الفلسطيني؟ ومجرد انعقادها يتناقض مع مبادرة السلام العربية التي أكدت حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعودة اللاجئين وفق قرار 194".
وأعرب الأحمد عن أمله في أنّ "لا تبادر الدول العربية الأخرى إلى المشاركة"، مضيفاً: "مهما كانت نتائج الورشة، فلا قيمة قانونية لها ما دام أصحاب الشأن يعارضونها". بحسب الأناضول.
وكان مسؤول في البيت الأبيض، قد أعلن مساء اليوم أنّ مصر والأردن والغرب، أبلغتا واشنطن أنهما يخططان لحضور مؤتمر البحرين لرعاية الاستثمار في المناطق الفلسطينية، الذي يعد الجانب الاقتصادي لـ"صفقة القرن".
ونقلت وكالة "رويترز"، عن المسؤول قوله: إنّ "مشاركة مصر والأردن تعتبر ذات أهمية خاصة لأنهما تاريخيا تعدان لاعبان رئيسان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية".
يُذكر أنه من المقرر أنّ تُعقد ورشة عمل اقتصادية بالعاصمة البحرينية المنامة في 25 و26 يونيو الجاري، دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ "صفقة القرن".