عبرت الحكومة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها إبراهيم ملحم، اليوم الأربعاء، عن أسفها الشديد من إعلان مصر والأردن، مشاركتهما في ورشة المنامة الاقتصادية.
وقال ملحم، في تصريح عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): إن "الحكومة الفلسطينية وهي تتابع بقلق شديد الاستعدادات الأمريكية لعقد ورشة البحرين نهاية الشهر الجاري في المنامة، باستبدال شعار (الأرض مقابل السلام) لصالح شعار (الازدهار مقابل السلام) في تنكر فاضح لقرارات الشرعية الدولية، ولمبادرة السلام العربية، وما سبق تلك الاستعدادات من تصريحات لسفير الولايات المتحدة في تل أبيب ديفيد فريدمان، والتي دعا فيها إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية إليها، فإنها تعرب عن أسفها الشديد لإعلان كل من القاهرة وعمان المشاركة في تلك الورشة".
ودعا مصر والأردن، وجميع الدول الشقيقة والصديقة؛ للتراجع عن المشاركة فيها، والتي تحاول الولايات المتحدة تحت غطاء هذه المشاركة، تخليق حلول خارج رحم الشرعية الدولية، تنتقص من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع، إن هذه المشاركة ستحمل رسائل خاطئة للولايات المتحدة، حول وحدة الموقف العربي من رفض (صفقة القرن) مثلما تشكل ثغرة تنفذ منها إدارة ترامب لتنحية المقاربة السياسية لحل القضية الفلسطينية؛ لصالح المقاربة الاقتصادية، التي تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية إنسانية.
واردف قائلاً: "أيضاً ستشكل تلك الصفقة انتهاكاً فاضحاً لقرارات الشرعية الدولية، واستهتاراً بمبادرة السلام العربية، التي ترفض إقامة أية علاقات تطبيعية مع إسرائيل، قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وثمّن ملحم، عالياً الموقف اللبناني، الذي عبّر عنه وزير الخارجية جبران باسيل، برفضه مشاركة بلاده في تلك الورشة، بسبب مقاطعة الفلسطينيين لها، مشدداً أنه لا يمكن إقامة السلام دون الإقرار بحق الفلسطينيين، بإقامة دولتهم المستقلة واستعادة الأراضي اللبنانية والسورية المحتلة.