قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، إنّ مصر تُجري حراكاً جديداً بملف المصالحة الفلسطينية، موضحاً أنّ الاتصالات تجري بعيداً عن الإعلام منذ أيام عيد الفطر السعيد.
وتابع الأحمد خلال تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم الأربعاء: "جرت أمس اتصالات مع مصر، وأكّدنا خلالها على ضرورة تنفيذ ما تم التفاهم عليه"، مُؤكّداً على أنّ الحراك المصري بملف المصالحة مستمر لكّن بعيداً عن وسائل الإعلام.
وأردف: "زرت القاهرة مرتين برفقة بعض الزملاء من اللجنة المركزية لحركة فتح"، لافتاً إلى أنّ المطلوب ليس حوارات جديدة، بل تطبيق التفاهمات السابقة.
وبشأن ورشة المنامة المنوي عقدها في (25 و26) يونيو الجاري، لبحث الشق الاقتصادي بـ"صفقة القرن"، شدّد الأحمد على أنّ الورشة لن يُكتب لها النجاح ولن يكون لها أي آثار سياسية، وذلك بسبب المقاطعة الفلسطينية الرسمية، وأيضاً رجال الأعمال المدعوين للحضور.
وجدّد التأكيد على استمرار بذل القيادة الفلسطينية الجهود مع الأشقاء والأصدقاء، ليراجعوا أنفسهم ويقاطعوا ورشة المنامة، وذلك نظراً لما تحمله من آثار سلبية.
وحول إعلان الإدارة الأمريكية مشاركة الأردن ومصر في الورشة، قال: إنّ "التواصل مع الأشقاء في مصر والأردن ومستمر، ومشاركتهما بشكلٍ رمزي دون مستوى مخول".
واستدرك: "يبدو أنّ علاقتهما الخاصة مع الولايات المتحدة هي التي أجبرتهم على هذه المشاركة مع تأكيدنا بأنهما لن يسيرا في درب صفقة القرن، وسيبقيان مناصريْن للقضية الفلسطينية، وأيضاً لا يعني أنّ مشاركتهم مبررة، وسنبقى نعمل على إفشال الورشة ومخرجاتها إنّ عُقدت".
وبالحديث عن المؤتمر الشعبي الموسع الذي سيعقد في بيروت تحت إطار منظمة التحرير، تزامناً مع انعقاد ورشة المنامة، قال: "عقدنا لقاء لعدد من الأحزاب العربية والتجمعات الحزبية لبحث الموضوع، وهم أبدوا استعداداً مع منظمة التحرير من أجل التحضير لعقد المؤتمر".
وبيّن الأحمد أنّه سيتوجه إلى بيروت للقاء مسؤولي الأحزاب، موضحاً أنّه سيجري العمل على توسيع المشاركة بهذا المؤتمر، ليشارك بها برلمانات ومنظمات مجتمع مدني ونقابات وتجمعات حزبية.
وفي ختام حديثه أكّد على استمرار بذل الجهود مع كافة الأشقاء العرب على الصعيد الرسمي والشعبي لإفشال ورشة المنامة، لافتاً إلى أنّ الموقف الفلسطيني موحد ضد "صفقة القرن" وهذه الورشة، رغم أي خلافات مع حركة حماس أو غيرها.