فجر تنظيم الدولة الإسلامية الأحد 23 أغسطس/ آب 2015، معبد "بعل شمين" الشهير في مدينة تدمر الأثرية بوسط سوريا، والمدرج على لائحة التراث العالمي، وذلك بعد يومين من هدم التنظيم لدير "مار إليان" المسيحي في بلدة "القريتين".
المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم قال إن داعش فخخ الأحد معبد بعل شمين بكمية كبيرة من المتفجرات قبل أن يفجره، مؤكدا تدمير المعبد بشكل كبير.
وشهدت مدينة تدمر عدة جرائم قام بها داعش في حق المنطقة الأثرية، حيث قام التنظيم بإعدام خالد الأسعد عالم الآثار في مدينة تدمر، وعلق جثته على عمود في ميدان عام الثلاثاء 18 أغسطس / آب 2015.
وبعد أيام من ذبح عالم الآثار السوري، قام تنظيم الدولة الاسلامية مستخدما الجرافات بهدم دير "مار إليان" المسيحي في بلدة "القريتين" ذات الموقع الاستراتيجي بمحافظة حمص وسط سوريا، الجمعة 21 أغسطس / آب 2015.
عناصر تنظيم داعش سيطروا على مدينة تدمر في مايو/ أيار. وفجروا بضعة أضرحة في المدينة القديمة قائلين إنها تستخدم في ممارسات وثنية من قبل الزائرين والمصلين.
معبد بعل شمين
بعل شمين أحد الآلهة التي عبدت قديما في تدمر، بُني في بداية القرن الأول الميلادي، ويعتبر المعبد الوحيد من نوعه الذي بقي محافظاً على شكله الأصلي.
يقع معبد بعل شمين في الحي الشمالي لمدينة تدمر القديمة فوق أنقاض معبد أقدم منه، يتألف بناء المعبد من الحرم وساحتين شمالية وجنوبية تحيط بهما الأروقة، وأمام الحرم عتبة تحمل 6 أعمدة وجبهة مثلثية.
الفنون المعمارية الإغريقية والرومانية تطغى على تصميم المعبد إلي جانب العناصر المعمارية الشرقية.
تشير الوثائق المكتشفة إلى أن بناء المعبد قد قام على نفقة شخص يدعى "مالئ" وهو شيخ عشيرة بني معزين التدمرية، حيث بدأ بناء المعبد عام 23 م ولم يكتمل حتى عام 67 م، وتم تحويل المعبد في القرن الخامس الميلادي إلى كنيسة.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر نشر عشرات المغردين خبر تفجير المعبد.