أكّدت الدول العربية المضيفة لللاجئين "فلسطين، والأردن، وسوريا، ولبنان، ومصر، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، دعمها للأونروا في مواجهة أزمتها المالية وكافة المؤامرات التي تستهدف وجودها.
وقال عضو اللجنة التتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، إنّ الدول العربية المضيفة للاجئين التقت اليوم في قاعة المؤتمرات بفندق "موفينبيك" على ساحل البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، موضحاً أنها تعقد اجتماعات اللجنة الاستشارية التي بدأت أعمالها صباح اليوم بمفوض عام الأونروا بيير كرينبول، لوضعهم في صورة آخر المستجدات بشأن أزمة الأونروا المالية.
وأضاف أبو هولي في تصريح وصل وكالة "خبر": "أن الدول العربية المضيفة أكّدت للسيد كرينبول وقوفها إلى جانب الأونروا من خلال التحرك المشترك بين الدول العربية لحشد الدعم المالي والسياسي لتجديد تفويضها، وحث الدول المانحة وغير المانحة للتصويت على تجديد ولاية الأونروا والمساهمة في تغطية عجزها المالي".
وتابع: "الدول العربية المضيفة أكّدت على استمرارية عمل الأونروا في تقديم خدماتها لحين إيجاد حل عادل لقضيتهم طبقاً للقرار 194"، لافتاً إلى أنّها أثنت على موقف المفوض العام الداعم للاجئين الفلسطينيين وخطابه الأخير في الأمم المتحدة.
وتمنت الدول المضيفة بحسب أبو هولي، أنّ يُثمر مؤتمر المانحين الذي سيعقد في نيويورك يوم 25 حزيران/ يونيو الحالي، هدفه بتأمين التمويل لميزانية الأونروا، خاصة للأشهر الثلاثة "حزيران، وتموز، وآب".
من جهته وضع المفوض العام للأونروا الدول المضيفة في صورة الوضع المالي، مُشيراً إلى أنّ الأونروا تلقت ما يقارب (350) مليون دولار من ميزانيتها للعام 2019 التي تقدر 1.2 مليار دولار، وأنّها ستواجه عجزاً مالياً فعليا يقدر بـ(211) مليون دولار .
وأوضح كرينبول أنّ الأنروا واجهتها أزمة غير مسبوقة، هدّدت وجودها في العام الماضي، نتيجة العجز المالي الكبير في ميزانيتها والذي وصل إلى (446) مليون دولار، مُبيّناً أنّ جهود كل الدول المانحة بما فيها الدول الخليجية، مكّنت الأونروا من تجاوز أزمتها المالية.
وأضاف: "الأونروا تحتاج إلى تغطية عجزها المالي للاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية في 700 مدرسة يستفيد منها نصف مليون طالب وطالبة، وخدمات طبية في عيادات يزورها 8.5 ملايين شخص سنوياً".
وفي ختام حديثه، شدّد كرينبول على أنّ مؤتمر المانحين الذي سيعقد في نيويورك بـ25 حزيران/ يونيو الحالي فرصة لحشد دعم مالي يساعد في تنفيذ برامج الوكالة في مناطق عملياتها الخمس، مطالباً الدول المضيفة بالتحرك على كافة المستويات لحشد الدعم السياسي والمالي للأونروا.