لا يفوت تنظيم داعش أي فرصة تتاح لترويج نفسه إلا ويغتنمها، فهو دائماً ما يلعب على تناقضات الدول العربية والقمع الأمني الذي تسلكه، والمرافق الصحية الضعيفة، وفرص العمل القليلة، فتراه يظهر دولته وكأنها الجنة التي حلم بها العرب.

آخر تلك الفرص كانت أزمة نفايات لبنان المنتشرة في الشوارع، حيث نشرت مواقع مؤيدة للتنظيم أهمها "وكالة أنباء الدولة الإسلامية" صوراً لبعض شوارع المناطق التي تسيطر عليها، مقارنة مع شوارع لبنان.

وتحت عنوان "الفرق بين شوارع الدولة الإسلامية وشوارع (تنظيم لبنان)"، نشرت الوكالة صورتين إحداها لأكوام القمامة والنفايات في لبنان، والأخرى لأحد الأشخاص وهو ينظف أحد شوارع مناطق التنظيم.

يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.