عمّم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الخميس، في سلسلة تقارير "إخراس الصحافة" التي تسلط الضوء على اعتداءات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطواقم الصحفية والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ووثق التقرير الذي وصل "خبر" نسخة عنه، ويغطي الفترة الممتدة من 1 مايو 2018 حتى 30 أبريل 2019، ارتفاعًا في حجم الانتهاكات المقترفة بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، مقارنة بحجم الانتهاكات التي اقترفت العام الماضي. ووثق ما مجمله (207) انتهاكات، مقابل (149) انتهاكًا، تضمنها التقرير السابق.
وشملت الانتهاكات التي وثقها المركز العام الحالي، جرائم إطلاق النار على الصحفيين وإيقاع الأذى في صفوفهم، الاعتداءات بالضرب والإهانة والمنع من التصوير وتغطية الأحداث؛ والاحتجاز والاعتقال والمحاكمة على خلفية العمل الصحفي والإعلامي.
واحتوى على مداهمة وتدمير وإغلاق وحظر مؤسسات إعلامية وثقافية دعوى التحريض على قوات الاحتلال؛ إبعاد صحفيين وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان بدعوى التحريض على الارهاب؛ ومنع طباعة صحف.
وسلطت التقرير الضوء على نحوٍ خاص، استهداف قوات الاحتلال للصحفيين الذين يغطون المظاهرات السلمية على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، ضمن فعاليات "مسيرات العودة وكسر الحصار" التي نظمت ابتداءً من تاريخ 30 مارس 2018، حيث وثق (106) إصابات في صفوف الصحفيين، من بينهم إصابات في حال الخطر، بعضهم بترت أعضاء من جسده.
ولفت إلى استهداف قوات الاحتلال لمبنى فضائية الأقصى، ومركز المسحال الثقافي في مدينة غزة، وتدميرهما بالكامل.
ووثق المركز المزيد من الاعتداءات على الصحفيين في الضفة الغربية المحتلة، بهدف منع وسائل الإعلام من تغطية ونشر ما تقترفه قوات الاحتلال من جرائم بحق المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووقعت تلك الاعتداءات في سياق عمل الصحفيين المهني بتغطية ما يدور من أحداث على أرض الواقع ونقلها للعالم.
وشملت هذه الانتهاكات جرائم الاعتداء على السلامة الشخصية للصحفيين، بما في ذلك الضرب والدفع ومضايقتهم، وإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع تجاههم، وإطلاق النار عليهم وإيقاع إصابات في صفوفهم، منع صحفيين من التصوير وتغطية الأحداث، مداهمة مقار ومؤسسات إعلامية وتفتيشها، أو إغلاقها، أو حظرها، مداهمة منازل صحفيين، إبعاد عاملين في الحقل الإعلامي وناشطي حقوق إنسان، ومنع طباعة صحف.
وشدد التقرير وهو الحادي والعشرون، أن معظم الاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية، جاءت بشكل متعمد ومقصود، خصوصًا أن هؤلاء كانوا يرتدون ما يميزهم كأطقم صحفية، أثناء قيامهم بعملهم.
وشدد على أن هذه الممارسات هي امتداد للانتهاكات الجسيمة التي تواصل قوات الاحتلال اقترافها بحق المدنيين الفلسطينيين، ودليلًا على الاستخفاف الإسرائيلي بالقانون الدولي الإنساني، وخصوصًا البروتوكول الملحق الأول لاتفاقيات جنيف.