قال النائب ماجد أبو شمالة، إنّ "التيار الإصلاحي الديمقراطي بحركة فتح، مصمم على المضي قدماً في طي صفحة الانقسام ولملمة شتات الشعب الفلسطيني وردم صفحة الجراح والندوب التي خلفها الانقلاب في العام 2007، رغم كافة الصعوبات والعراقيل"، مُعرباً عن شكره لدولة الإمارات حكومةً وشعباً على دعمها لملف المصالحة المجتمعية، وأيضاً الشقيقة مصر لمواقفهما المتواصلة في إسناد شعبنا الفلسطيني وقضاياه الوطنية.
وأكّد أبو شمالة في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الخميس، على أنّ المصالحة المجتمعية كانت ولازالت أعقد الملفات التي تواجه المصالحة الوطنية، لافتاً إلى أنّ حلّ ملف الدم يُعبد الطريق أمام مصالحة وطنية حقيقية تستند على أرض صلبة.
وأشار إلى استمرار المضي بملف المصالحة المجتمعية الذي سمح للعشرات من المبعدين العودة إلى غزّة بعد سنوات من الاغتراب، حتى تمكنوا من العيش بين أسرهم وأهاليهم، وكذلك الإفراج عن عشرات المعتقلين.
وشدّد أبو شمالة على أنّه في ظل الممارسات الراهنة على الأرض، والتصريحات اليومية التي يُجاهر بها قادة الاحتلال ومعهم الولايات المتحدة الأمريكية، والحراك المحموم وآخرها ورشة البحرين، لمصادرة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وسلب حقه المشروع في إقامة دولته فوق أرضه التي اُحتلت عام 67 وعاصمتها القدس، والتي تُلبي الحد الأدنى من طموحاته، يُصبح ملف إنهاء الانقسام ممراً إجبارياً لتوحيد جهود شعبنا من أجل التصدي لهذه المخططات.
وتابع: "ليس من المقبول في ظل الإجراءات التي يمارسها الاحتلال يومياً الاكتفاء بالشجب والإدانة والانكفاء على الشعارات، وكأنه تبرير لحالة العجز والقبول بالأمر الواقع، بل يجب أنّ يكون هناك خطوات عملية على رأسها إنهاء الانقسام وإتمام وحدة شعبنا، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية كحل وضرورة مهمة من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، باعتبار أنّ الانتخابات حق سُلب طويلاً من شعبنا ولا بد من إعادته".
وأردف: "ما يقوم به التيار الإصلاحي في حركة فتح، هو رفض لحالة العجز وإصرار على الدفع باتجاه المصالحة الوطنية من خلال إغلاق أخطر الملفات التي قد تعيق هذه المصالحة، وهو ملف الدم والمصالحة المجتمعية"، مُشيراً إلى أنّ لجنة تكافل تزّف لشعبنا عرس مصالحةٍ جديد لأربعين من شهداء الانقسام خلال مهرجان وطني جامع، وبمباركة شعبية وجماهيرية واسعة من كافة قطاعات شعبنا.
وختم أبو شمالة حديثه، بشكر عوائل الشهداء التي تعالت على جراحها وانتصرت للوطن، وكل من أسهم في إنجاح هذا العرس الوطني والمشهد المُشرق للشعب الفلسطيني.
يُذكر أنّه من المقرر أن يُعقد مساء اليوم الخميس، مهرجاناً دعت إليه لجنة المصالحة المجتمعية المشكلة من الفصائل الفلسطينية لرأب الصدع المجتمعي وجبر ضرر وخواطر (40) عائلة ضحايا الانقسام بين حركتي حماس وفتح في العام 2007.