كشفت تقارير إعلامية أن ّخطة الولايات المتحدة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، يُقدر حجمها بحوالي (50) مليار دولار، مُشيرةً إلى أنّه من المقرر أنّ يقدم صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، تفاصيل الخطة خلال مؤتمر البحرين المقرر عقده في (25 و26) يونيو الجاري.
ونقلت وكالة "رويترز" بحسب موقع "روسيا اليوم" عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض، قولهم: إنّ "الخطة تتضمن إنشاء ممر يربط بين الضفة الغربية بغزّة"، بالإضافة إلى إقامة (179) مشروعاً لقطاع الأعمال والبنية الأساسية.
وأوضحت أنّه سيجري إنفاق أكثر من نصف المبلغ المقرر للصفقة أي (25) مليار دولار في الأراضي الفلسطينية المتعثرة اقتصادياً، على مدار عشر سنوات، مُبيّنةً أنّه سيتم تقسيم بقية المبلغ على الأردن ومصر ولبنان.
وأشارت إلى أنّه سيتم إقامة مشروعات في شبه جزيرة سيناء المصرية التي يمكن أنّ تُفيد الاستثمارات فيها الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزّة المجاور، موضحةً أنّه تم رصد حوالي مليار دولار لبناء قطاع السياحة في غزّة والضفة الغربية.
وبيّنت أنّه سيتم إنشاء ممر لتنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزّة يمر عبر إسرائيل، بحيث يشمل طريقاً سريعاً أو خط للسكك الحديدية، مضيفةً: "ستُغطي بعض الدول، وبشكلٍ أساسي دول الخليج الغنية، ومستثمرو القطاع الخاص جزءًا كبيرًا من تكاليف الصفقة".
ونوّهت إلى أنّ الخطة تنص على تأسيس صندوق استثمار جديد يُديره "مصرف للتنمية متعدد الأطراف"، في حين ستتولي جهات إقراض عالمية من بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تأسيسه، مُردفةً: "ستوفر الخطة إذا نفذت، مليون وظيفة في الضفة الغربية وقطاع غزّة".
وأردفت: "سيتم عرض حوافز اقتصادية لتظهر للفلسطينيين إمكانية وجود مستقبل مزدهر لهم إذا عادوا إلى طاولة التفاوض من أجل التوصل لاتفاق سلام"، مُعتبرةً أنّ الصفقة ستقلل نسب الفقر بين الفلسطينيين إلى النصف، وستزيد الناتج الإجمالي المحلي الفلسطيني للمثلين.
وتابعت: "صفقة القرن تُماثل خطة مارشال التي طرحتها واشنطن في عام 1948 لإعادة إعمار أوروبا الغربية من دمار الحرب العالمية الثانية، لكن على خلاف تمويل الولايات المتحدة لخطة مارشال تعتمد المبادرة المطروحة على إلقاء أغلب العبء المالي على دول بعينها".
وفي ختام التقرير لفتت إلى أنّ الولايات المتحدة ستضخ استثماراً كبيراً في "صفقة القرن" إذا توفرت آليات الحوكمة الجيدة، دون الكشف عن المبلغ الذي سيُساهم فيه ترامب لدعم الصفقة.