قال شيركو جودت، رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في برلمان إقليم شمال العراق "كردستان"، إن الإقليم يبيع نفطه لشركات، وليس لدول، وتلك الشركات بدورها حرة ببيعه لأية جهة أو دولة كانت.
وادّعى جودت، أن "وزارة الموارد الطبيعية التابعة لحكومة أربيل أبلغتهم أن الإقليم يبيع نفطه لشركات النفط، وليس للدول، وتلك الشركات بدورها حرة ببيع النفط لأية جهة أو دولة كانت".
وأوضح رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية، لوكالة الأناضول، أن وزارة الموارد الطبيعية، لم توضح هوية تلك الشركات التي تشتري النفط من الإقليم.
ويأتي كلام رئيس اللجنة رداً على ما أورده تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الاثنين، يفيد أن نحو ثلاثة أرباع النفط الإسرائيلي، يتم استيراده من إقليم شمال العراق، وأنه وصل لإسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة، ما مكن الإقليم من الحصول على موارد مالية مهمة.
من جانبه، قال دلشاد شعبان، نائب رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في برلمان أربيل، للأناضول، "المهم بالنسبة لنا بيع النفط وزيادة واردات الإقليم، ولا يهمنا بيعه لإيران او إسرائيل أو تركيا أو أية جهة أخرى".
وأشار شعبان إلى أن "الإقليم ملتزم بالدستور العراقي وقوانينه، ولا يهمنا التصريحات من الدول المجاورة، بل وحتى من بغداد، التي تدّعي أن الإقليم يبيع النفط لإسرائيل".
وكانت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة أربيل، أعلنت أمس الأحد، أن واردات النفط خلال شهر أغسطس/آب الجاري، فاقت المليار ونصف المليار دولار، وأكدت أن الإقليم استطاع تجاوز أغلب الأزمات المالية للعام 2014.
وفيما أشارت الوزارة في بيان أصدرته، إلى أنها ضمنت مبلغ 850 مليون دولار شهرياً حتى العام 2016؛ عن طريق توفير النفط للمشترين مستقبلاً، لفتت إلى أن وزارة المالية في الإقليم هي المسؤولة عن استلام مبالغ صادرات النفط.
وكان تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، كشف أن معظم النفط الإسرائيلي يتم استيراده من مناطق إقليم كردستان شمالي العراق، وأنه وصل لإسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة، ما مكن الإقليم من الحصول على موارد مالية مهمة.
وأوضحت الصحفية في تقريرها، الذي اهتمت به الصحف الإسرائيلية، أن "هذا الأمر يؤكد مجدداً العلاقة بين إسرائيل وأكراد العراق، التي يحاول طرفاها إبقاءها سراً، منذ سنوات، علماً أن دولة الإحتلال استوردت، في الأشهر الأخيرة، نحو 75% من نفطها من المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد، شمالي العراق، حيث يحارب هؤلاء تنظيم (داعش)".
كما أضاف مقال الصحيفة، أن "عمليات بيع نفط كردستان العراق تعد دليلا ملموسا على احتدام العلاقات بين إربيل وبغداد، وهو ما يعزز المخاوف من كون الهدف الأسمى للأكراد هو الحصول على الاستقلال التام عن العراق".
ولفت التقرير إلى أن نفط كردستان العراق وجد طريقه إلى الأسواق العالمية، وأن دولا كإيطاليا وفرنسا واليونان أصبحت من كبار المشترين له، موضحاً أن "عمليات الاتجار في هذا النفط تتم من خلال اتفاقات بيع سرية، يتم تقديم مبالغها المالية مسبقاً لإقليم كردستان".