قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عماد عمر، إنّ "صفقة القرن وما يسبقها من ورشة اقتصادية في البحرين، لن تحول دون دفاع الفلسطينيين عن حقوقهم المشروعة التي أقرتها لهم الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقهم في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وأكّد عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الإثنين، على أنّ الشعب الفلسطيني لديه عدة خيارات لمواجهة ما تُسمى بـ"صفقة القرن" التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية مقابل حلول اقتصادية، وفي مقدمة ذلك إتمام الوحدة الوطنية الفلسطينية والدعوة لانتخابات فلسطينية عامة رئاسية وتشريعية.
ولفت إلى أنّ إجراء الانتخابات وإتمام ملف المصالحة عبارة عن السلاح الأقوى للشعب الفلسطيني في مواجهة الصفقة، وقطع الطريق على مساعيها التي لن تُحقق أي مكاسب للفلسطينيين وكافة جوانبها تصب في مصلحة "إسرائيل".
واعتبر عمر أنّ الاكتفاء بسياسة الرفض والاحتجاج على ورشة المنامة وصفقة القرن غير كافٍ لوقف تمريرها، موضحاً أنّ القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس مطالبين بخطوات جادة تجاه إنهاء الانقسام الفلسطيني والذهاب الفوري لانتخابات تُفرز قيادة جديدة للشعب الفلسطيني، تكون قادرة على استعادة الحالة الوطنية الفلسطينية، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية، وتوفير الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني.