أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، على أن شعبنا وصل لأعلى مرحلة من الوعي السياسي والقدرة على التحليل ومعرفة اتجاهات الأمور، مشدداً على وقوف وصمود وصبر وتحدي أبناء شعبنا في كل مكان بعدم التنازل والتخلي عن المواقف الوطنية المشروعة والتغيير في مسيرة القانون الدولي والشرعية الدولية.
وقال عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الاثنين، إنّ المسألة ليست تحسين الظروف المعيشية وإنما هي قضية التحرير والكرامة الوطنية لشعبنا، مشيرا إلى أن الهدف الوحيد من نضالنا الوطني هو إعادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية الى خارطة الجغرافيا.
وشدد على موقف الرئيس أن فلسطين لن تذهب للمشاركة في ورشة المنامة وتطلب من الجميع عدم الذهاب ولم تفوض أحدا للحديث عنها، وأنها ورشة مصممة لتدمير شعبنا ومشروعه الوطني وطموحاته وفق القانون والشرعية الدولية.
وبيّن عريقات، أنه لا يستطيع أي أحد أن يتهمنا بالعبثية وعلى الجميع معرفة أن القيادة عقدت بالسابق عديد الاجتماعات مع ادارة ترمب والتي لم يخرج عنها أي قرارات بخصوص أن الاستيطان غير شرعي أو مبدأ الدولتين أو القدس الشرقية محتلة أو ارهاب الدولة والعقوبات التي تمارس بحق شعبنا، وإنما تبنت هذه الادارة رؤية وبرنامج ما يسمى بالمجلس الاستيطاني الاسرائيلي وقانون القومية العنصري.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قطعت المساعدات بالكامل عن وكالة الاونروا وبالتالي حرمت اللاجئين في كل مكان من الحصول على المساعدات، إلى جانب ايقافها المساعدات عن كافة مستشفيات غزة والقدس المحتلة وبالتالي يأتي مؤتمر المنامة بحجة تقديم المساعدات لشعبنا وهذا لا ينطلي على شعبنا والذي يعي أن ادارة ترمب مارست كافة الضغوطات حتى يركع ابناء شعبنا للتخلي عن حقوقه المشروعة.
وطالب عريقات أبناء شعبنا بأهمية وضرورة تفهم وادراك موقف القيادة الرافض لاستلام أموال شعبنا منقوصة فلسا واحدا، مشددا على أن القبول بها منقوصة يعني الغاء نضال مئة عام لشعبنا، وتمرير قرارات الكنيست العنصرية باعتبار الشهداء والجرحى والأسرى مجرمين وارهابيين.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال وصلت إلى أعلى مستويات من الخبث بالتعامل مع قضيتنا العادلة والتي تريد اخضاع شعبنا للابتزاز السياسي، من خلال الضغط عليه من الناحية الاقتصادية، وأن المسالة ليست بأخذ القروض والمنح او اللجوء للجامعة العربية لتغطية وسد رواتب الموظفين.
وأضاف عريقات، أن المسألة ليست خيارات وإنما تنفيذ الاستراتيجية التي لدينا والتي تمثلت بالرؤية التي قدمها الرئيس في مجلس الأمن والخطة المتكاملة للسلام التي عرضها ؛وأكد خلالها على الثوابت الوطنية لشعبنا الى جانب انتخاب فلسطين رئيسا لمجموعة 77 والصين وغيرها من المواقف الدولية التي اكدت ودعمت موقف القيادة الرافض للتوجه لورشة المنامة وان العالم أجمع يقف مع شعبنا.
وأوصى عريقات بالحفاظ على الكل الفلسطيني بجغرافيته، محذرا من تبادل الحق مقابل الحق وتخضع للسيف المشرع على رقابنا، رغم الضغوط وسنعمل كل جهد لنلبي احتياجات شعبنا ولن نتخلى عن ثوابتنا الوطنية.
وختم عريقات قوله: "المطلوب الآن العودة لإرادة الشعب وخوض انتخابات شرعية، آملاً من حركة حماس تنفيذ اتفاق 2017 وعليها كحركة فلسطينية أن تقرر فورا الانتصار للقدس والعودة لانتخابات حرة ونزيهة وعادلة وبوجود مراقبة دولية.